بين عقلي وبين جنوني "شعرة"
أتساءلُ دومًا في دهشة.. لماذا أتركها مشدودة كالوترِ وأظلُّ أنا فوقها أروح وآتي .. أمارسُ نوعًا خاصًا من : " الرقص على السلم " .
أختبئُ في ثوب العقلِ خلف زجاج عويناتي
وشَعري المعقوص خلفي وثيابي
والجلسة المنتشية ساقًا فوق الساقِ
أختبئُ في ثوب العقل خلفَ ابتساماتي وأتحدث بجميع لغاتِ :
عربية, إيطالية, إنجليزية ..، وأندهشُ !!!! حين أتطلع لعيون البشر فأشاهد ولعًا بي ....
أهو إتقان الدورِ ؟؟؟!!!!
لكن جنوني هو ذاتي ..
هو فك قيود الواقع المتعالي و العودة إلى أصلي .. إلى ذرات الطين في الأرض .
أجمل ما في الكون أني حين أمارس جنوني أمارسه في العلن، فلا أتوارى ولا أختبئ . فلماذا يا كلّ العالم تندهش حين أطلق سراح القلب وأُرسل شعري خلفي حرًا وأتحدث بلغة الأطفال، بأصوات الملاغاة، أراقب كل سحابة في كل سماء، وأطير خلف كلِّ عصفورة ، أتقافز كالأرنب وأبكي حين تفلت من يدي" فراشة .... وتطير!!
أفرح حين أريد وأحزن حين أريد وأغني .... وأصمت .
بين جنوني وبين عقلي " شعرة "
أتساءل في دهشةٍ لماذا لا أجذبها "جذبة"
وأرى إلى أين يأخذني نصيبي .. إلى سجن العقلِ أم لفضاءات الروح ؟
هدير.م
واقرأ أيضاً:
نـا حينَ لا تَدُلُ !!/ عسى..يا عَسى!/ تعالي..تعالي!/ النفس...والطب!!/ لُعْـبَةُ الزَّوجينِ !/ الفرق !/ تقوى!/ كوفاد/ من قصيدة لبغداد