أهلا بكم في عالمي الخاص.. عالم نووووور شمس الدين...
هذه المرة أصحبكم في مغامرة سريعة الأحداث... مليئة بالتشويق والإثارة -زي أفلام ستيفن سبيلبرج- يلا احبسوا أنفاسكم واربطوا الأحزمة واستعدوا للإقلاع...
***
أحبائي..
للأسف الشديد جاءت جميع إجابات المتصلين خاطئة.. ولا واحد من السبعين مليون مصري عرف الإجابة الصحيحة خسارة... معلش... أديني كسبت كام ألف من نتيجة اتصال المغفلين اللي طمعوا في الاتنين جنيه الجايزة.. وأنا هذه المرة سأروي لكم اللي حصل...
أنا بصراحة شديدة بعد ما أظهر العميد د.قهرى... منه لله نواياه الحقيقية في رغبته أن أغير المشرف والفكرة... ركبت دماغي وقلت.... يخبط راسه في أتخن حيطة... مش هغير... واللي يحصل يحصل.. وبدأت المعركة... كل يوم الصبح عكننة وقرف.. وبعدين أنا طبعًا ما سكتش.. هم يعنى يشنقونا ونسكت لهم -تذكر المسرحية الشهيرة- أبدًا ما سكتش.. رحت للدكتور زعبلة المشرف وأستاذي العزيز.. ورويت له تفاصيل المأساة التي أتعرض لها.. وهو طبعًا أبدى تعاطفًا كبيرًا معي.. وصادفت الظروف وجود زوجته الدكتورة عنبة وهى دكتورة بقسم البطيخ أيضًا... والحقيقة أنها قالت:
-يا نور.. خدي بالك إن د.زعبلة مش ناقص ناس تحضر معاه... هو عنده طلبة ماجستير ودكتوراة كتير... ومش ناقص...!
-أنا: عارفة يا دكتورة عنبة بس المشكلة إن الفكرة دي ما فيش حد أحسن من د.زعبلة يشرف عليها.. وما فيش أحسن من د.زعبلة أصلاً في الكلية!
د.زعبلة: شوفي يا نور.. أنا معاكي للنهاية.. وعندي استعداد أعمل اللي هم عايزينه بس المهم ما حدش يضايقك.. دول متخلفين..
-أنا: إزاى يا د.زعبلة أنا مش عايزة أغير الفكرة.. إزاي أعمل الموضوع عن تلوين البطيخ بس...؟؟ المفروض يكون عن تقطيع البطيخ كمان... ولا يبقى كوسة بقى مش بحث علمي..
د.زعبلة: معلش يا نور فكري هتعملي إيه وأنا معاكي...
***
المشهد الثاني:
المكان: بيتنا الحبيب.. وفي نقاش مع أمي...
ماما: يا نور هتعملي إيه في البلوة دي يا بنتي.؟
أنا: شفتي..؟؟ مبسوطة كده؟؟
ماما: إيه يا بنتي وأنا ذنبي إيه؟؟ وأنا اللي قلت لك خلي د.زعبلة مشرف يعني؟
أنا: لا بس إنتي طول عمرك يجرى لك حاجة وأبقى معيدة... أهي مشكلة حياتي كلها بسبب إني هبابة معيدة.. كويس كده...
ماما: مالوش لازمة الكلام ده... المهم إنت اسمعي الكلام خليكي تخلصي الوقت مش في صالحك..
أنا: هو مين ده..؟ على جثتي... مش هغير الموضوع طبعًا... يخبط راسه في أتخن حيطة... ده... زبالة...!
***
المشهد الثالث:
في حجرتي.... صليت ركعتين استخارة كي يلهمني الله ماذا أفعل... وبعدين كلمت د.زعبلة... وانتهت المكالمة أنه اتخذ القرار المفاجيء وغير المتوقع... قرر أن يترك الإشراف على الرسالة... وأنا اندهشت في البداية وبعدين فوجئت أنه قرار نهائي -يظهر كان بيشوف جورج قرداحي كتير- قلت لعله خير...
ولكني كنت مصممة على الفكرة كما هي..., لم يقنعنى سوى منام شاهدت فيه أوراق البحث تحترق... فتركت المشرف والموضوع.... بعد "لكن سمائك ممطرة وطريقك مسدود مسدود....!"
***
المشهد الرابع:
في حجرة د.فلتة كنت أعرض عليه الفكرة النهائية.. وكنت قد اخترت فكرة تتيح لي دراسة أكثر من نوعية من البطيخ بحيث يمكنني المقارنة بين الأنواع المختلفة في البطيخ... كي أعرف ما الذي يجعل كل بطيخة مختلفة عن الأخرى.. ولكنني فوجئت بالحوار التالي:
د.فلتة: إيه يا نور ده؟
أنا: خير اللهم اجعله خير يا رب -قلتها في نفسي- يا صباح التخلف على الصبح... مالك ؟ في إيه؟؟ إنت متاكد إنك معاك بكالوريوس بطيخ أصلاً؟؟ معلش أكيد البطيخ كان أقرع.. أو ما كانش في بطيخ يشرحوا عليه فكانوا بيشرحوا على كوسة أو بتنجناية... ولا يمكن طماطماية... يجوز برضه... طبعًا كل ده في خيالي.. أصل المشرحة مش ناقصة قتلا زي ما بيقولوا...
أنا: أيوة يا د.فلتة.؟
د.فلتة: كيف تعتمدين على هذه الشكل في التحليل؟؟ لماذا لا تأخذين نوعًا واحدًا في شادر بطيخ واحد وتتحدثين عنه؟
(آه إنت عايزها حدوتة بقى مش بحث علمي... إنت مجنون أكيد... أكيد إنت مجنون... قول أنا مجنون... أيوة تلت مرات... برافو..)
- يا د.فلتة لن يظهر الفارق ولن يكون هناك أي فائدة من دراسة شادر واحد... ما الفائدة.. أنا أريد أن أصل للفرق بين بطيخ يباع في شادر مختلف عشان أوصل للأسباب في الاختلاف.. وأيهما أفضل والسبب؟؟ هو ده...
-عمومًا: أدينا هنشوف في السيمينار...
المهم إني احتفظت بتعديلات الدكتور العبقري د.فلتة كإثبات على ما وصل إليه جمود العقل والتفكير... وما وصل إليه الحال بأساتذة الجامعة من جبن وخوف على المكان والمنصب حتى لو تعلق الأمر بمستقبل إنسان...
ملحوظة:
ترى..؟؟ ماذا فعلت نور في السيمينار..؟؟ ما المفاجأة التي حدثت في هذا اليوم..؟ ما التعليقات التي أدلى بها د.فلتة.. ود.قهرى..؟ اقرأ الجزء الخامس... وقاتل بكل كيانك مع رجل المستحيل... قصدي نور شمس الدين....!!!
المجنونة: ولاء الشملول
ويتبع:>>>>>>>>>>>>:: مذكرات شابة مجنونة(5)
واقرأ أيضاً:
حينما توصلنا الفلسفة إلى العبث!/ في الماراااثون!/ عن أي حب يتحدثون؟/ زى النهاردة.... سينما مختلف/ حينما نسرق الجنس!/ للرفيق الالكتروني وجوه كثيرة/ يوميات ولاء: أنا والضابط والمرأة العجوز!/ يوميات ولاء: ليلة لا تنسى