يأتيني...
ولا أعبأ به
فهو يأتيني من ألف عام
ويظلُ
ولا يمضي.
....
يسكن في عيني
فأفزع حين أطالع وجهي في المراّة
أغمض أجفاني
فيأبى
ويطلُ من بين الدمع
ظافرًا.. منتصرًا.
....
أخبئه خلف البسمة
فيتسلل من أوردتي وشراييني
يسكن قلبي
يُسكِت فيه النبض: لبرهة
تختنق أنفاسي وتضيع البهجة.
....
وأخادعهُ
وأقول : سأنسى
فيراوغني
ويأتيني في الحلم
بكل الأحباب
ويحتل الذاكرة بأحلى اللحظات
وأحلى الأشياء
حتى يبكيني!
....
ينسل بعيدًا.. في الركن
يتركني "الحزنُ" إلى الحزنِ
حتى تغلبني عبراتي!
فيعود سريعًا من حولي
ويربت فوق يديَّ
يعدني: بأن سيسافر للأبدِ.
....
لكن...
لن يلبث أن يأتي
حتى يسكنني.
هدير.م
واقرأ أيضا:
نجيب محفوظ: بداية بلا نهاية / حتى آخر الصلصال / كوفاد / حيث في كلّ خطوة قمر مكسور / محاولة أخيرة لقهر الزمن / من أين يأتي الورد؟ / ليلة قدر / رسالة إلى أخي وصحبه في المعتقل / نصف روح! / قصص قصيرة جدا