عشر دقائق، ويحين موعدي معه..، عقارب الساعة خطاها وئيدة..، نظرت إلى مرآتي..، تأكدت من حسن هندامي، وكامل زينتي، هممت بإضافة بعض الأصباغ، لكني تذكرت أنه لا يحب ذلك، يحبني على طبيعتي، عدلت عن الفكرة، اكتفيت بشذا عطر أحبه، يحب أن أقابله بما أحب، علاقة خاصة تربطني به، ليس كالآخرين في حياتي، لا أخشى أن يراني بكل حالاتي حتى لو كنت سافرة، أخشاه كثيرًا، لكني أحبه أكثر، في أي لحظة أدعوه، يكن مني قريب!!، حاولوا كثيرًا إبعادي عنه، وفي كل مرة، كان يشدني نحوه، يمد لي يده الحانية، وحينما أناجيه، أنسى معه الكون كله!!
حمدا لله، حان موعدي، انقضت الدقائق الطوال، عرفت ذلك، حينما ارتفع صوت المؤذن مجلجلاً، بالطبع في جنبات نفسي، فليس ثمة آذان يجلجل في أمريكا، فرحت، عدوت نحوه، فارشة سجادتي الصغيرة، وتحادثنا طويلا، كان حديث رائعًا، أحبك إلهي، فلا تحرمني من قربك وغفرانك.
واقرأ أيضا:
مذكرات مغتربة: الأوطان ليست واحدة / مذكرات طفلة: يوم موتي / شيء من الحب / الحب ليس فارسا أسطوري / ولسوف نموت ككل الأشياء / كثيرا ما أذابتني الكلمات / امرأة بدون رأس / مسكونة بجني أنا!!! / رنين الهاتف