أيُّ قبرٍ يقيسُ عمق شعوري
يحتويني بذا الشقاءِ المريرِ
أيُّ قـبــرٍ يلُّــم شعث شتاتي
يُطْبِقُ الموت فوق قلبي الضريرِ
أيُّ قبرٍ؟ سئمتُ.. قهرَ حياتي
حطمتْ لي يدُ الظلامِ قصوري
عشتُ وهــنـًـا.. فدمعةً... فحزونًا
واكتئـــابًا ....على مدارِ العصورِ!
أين أقتاتُ حفنةً من أمانِ ؟؟؟
وسياطٌ تغتالُ في العينِ نوري!!
كـلُّ شيءٍ قد استحالَ سوادًا
وجبالُ الأحزانِ تبني مصيري
أيُّ شعرٍ أقولهُ ؟؟؟ أي لحنٍ ؟؟
وسط خذلانِ عالمٍ مأجورِ !!!!
عالمُ النَّاسِ كذبةٌ لا تُضاهى،!!،
من رأى في الحياةِ محضَ سرورِ؟
إن صفا قلبك الشقيُّ ستشقى
والخبيثون ! فُرْشُهمْ من حريرِ
أيُّ عدلٍ بهذهِ الأرض ربِّي ؟؟
أيُّ دينٍ وأيُّ صوتِ ضميرِ ؟؟!!
ولماذا تركتَ قلبيَ غَـضًـا؟؟!!،
وطِعانٌ مـا هَـمَّـها ... تدميري !!
كيفَ أصبحتُ؟ ذابلٌ هو قلبي،
وضلوعي: قضبانُ هذا الأسيرِ !
أصبِّر النفس جيئة وذهابًا
أقنعُ العقل بالقرارِ الخطيرِ
لأعتلي قمَّة الشقاءِ أنـيـنًا
أبصرُ الناس تحتها في حبورِ
ثمَّ أهوي.... بكلِّ حزنٍ ألاقي،
صرخَةَ العمرِ زفرةً من سطوري
لا بيانٌ يُعبّرُ اليوم عنِّي ...
لا قصيدٌ ولا ارتعاشُ شعورِ
هذهِ الجثةُ الحقيرةُ جسمي
فاجْعَـلُوها وليمةً للنسورِ !!
قد نهشتم في سائرِ العمرِ عمري
فاتركوا اليوم فرصةً للطيورِ!!
ظلَّتِ الروح في عذابٍ تلاقي
يقْـطرُ المُـرُّ فوقـها بسعـيرِ !!
كان لابدَّ من نهايةٍ لاحتمالي
بانتحاري ..
وذا قراري الأخيرِ !
واقرأ أيضاً
لا ترجعي/ قصيدتي الأخيرة!/ شيء يتكسر!.! / حطام /حديث الموت / حرمان! / ميعاد الشجن / من ذا أكون؟؟ / مقتولة القلب! / لستَ ترضيني!