يا لبوة في غابة الحق… تزأر عبر وديان العدل… في حقول وروابي الحياة…
يا شمعة عزّ… في هضاب وبساتين الأسى الدفين.. يا غرسة شعور… وبذرة إحساس…
غرستِ في حقولنا من روحك نسمات عذبة.. وأنبتِ في صحراء حياتنا من نفسك أنفاساً عطرة..
إنَّ الكرامة… حملتك من الفطنة الحنكة… ما جعل منكِ كتلة ذكاء… وإرادة..
وملكتِ من عبقرية المقدرة… العفو والغفران... مما جعل منكِ قديسة في عيون القديسين… وصديقة في وجدان الصديقين… وعجنت من الصفاء… ما خولك التحدي والمثابرة…
مما وهبك العزف على ناي الحياة… استقامة.. ونول الأيام…صموداً ووتر النقاء… طهارة
وغدراً… تحاول مناوأتك الظلمات… حسداً… ترمي عن أقواسها أسهماً تتعشق عمداً اغتيالك..
تظن أن شموسك إلى المغارب آفلة… وأنّ أشرعتك مزقتها أظافر الهم… والقلق… والحزن… ولن تقوى على الصمود... وسارع البعض إلى الخضوع.. عشقاً بالدولار.. ليستل بيده الآثمة خنجراً من السواد البهيم ليطعن فؤاداً من النور.. ويلطخ صدراً زين بالبياض الناصع… ومتى كان النور يركع خاشعاً… من صوامع الطيش… ومعابد الجموح… ومقابر الظلمات…
إني رأيتها طائشة هي الظلمات… ليس كل نجمة إذا خفقت غابت وهبطت.. ولا كل غيمة داكنة إذا زحفت… أنبأت بهطول الغيث.. فكم من نجمة أخفقت… فأضاءت.. وكم من قر اشتد… حتى غدا أحر من الحر… أيقظتِ أصابع الحياة من ثبات عميق… وحملتِ في ضميرك الأرض والعرض.. يا من مهد الله لك في معبد الأحرار متسع ومكانة..
أنتِ هيكل ومعبد لكل المحبين والأتقياء… أنتِ قرة العين والنفس.. وهدوء الروح والسريرة… أنت العز والفخار... وأنت.. أنت قبل كل شيء.. النصر والطمأنينة..
بيروت27/7/2006
نقلا عن الشبكة العربية للعلوم النفسية :
Arabpsynet-Mail@yahoogroupes.fr
واقرأ أيضا
اعتذار إلى أساتذتي المرضى الطيبين/ الألم الصامت... والصمت المؤلم.../ التدريب على المرحاض