تهديني وردتها الحمراء
مرسومة بقالب غريب
فيه الخيال والتغريب والذكاء
عملاقة كأنها العنقاء
وخلفها الغيوم في السماء
سابحة مدى الهناء
***
هكذا بلمسة على الجهاز
وترسل الهدية الحمقاء
وعالمي مفترض، وواقع، خواء
ترنو إلي هديتي، ببالغ الدهاء
وليس لي إمساكها أو شمها
أو أوصل التعبير بهجة أو انتشاء
وليس لي غير الكتابة مثلها، وأرسل الهواء للهواء
***
وردة حمراء..!
لونها من دمنا
لو أنها حقيقة
لو أننا حقيقة
لاشتعل المساء
***
وردة حمراء..!
شيءٌ من اختراعك العجيب
بالغ الذكاء
يا أنت يا أعجوبةٌ
يا أنت يا حواء
الكائن الرهيب ذو الدهاء
***
تغرينني بلونك الدموي
وتشعلين مركب السماء
تغرينني بعطرك الخفي
لأسكن السحابة البلهاء
وتجعلينني كالقط
أتبع المواء بالمواء
وألوذ بالساقين ما أودعني..!
لو تمسحين ظهري مسحة الهناء
لو تنظرين في عيني تعلمين ما أعاني
وتدركين ما هو العناء
احتاج يا سيدتي لامرأة تشبهك
تمنحني من الحنان ما أشاء
بل أنت من أريد من دون النساء
بل أنت أنت من يفهمني.. بل أنت من..
وبلحظة ينطفئ الجهاز.. وأعلن اللعنات، أين الكهرباء
وأظل لحظة محدقاً بالشاشة السوداء
ورأسي فارغ يدور.. هباء.. كل ما أهديتني.. هباء
ولعنة الله على "الشاتنغ" والحاسوب.. والنساء!!؟
واقرأ أيضا:
اهدني الورد / لوثة في النسب / غربة / هذا الربيع / تعال نلتقي / دع حب ليلى / عصفور على الشباك / مرحباً بالضيف / حكايتنا لها معنى / سادة الظلام