رسولٌ من الموتِ يرقدُ بيني
وبين انتظار الصباحِ
وفوق الوسادة ينزف جرح
فلن أستطيع التوحدَ فيكِ
ولن أستطيع احتضان الألم
أحاولُ أن أشتهي حلوَ نومٍ
ولن أستطيعَ
وأشتم جرحي
فتهرب من شرفتي العافية
أنا .................. منذ عام
تزوجتُ يأسي
وصاحبتُ كل الأسى والمللْ
أنا .................منذ عامٍ
تربعتُ فوقَ البساط الكئيبْ
فلا عدتُ أهوَى
ولا عاد بعض الهوى سيدي
ولا عدتُ أحيا
كما الناسُ تحيا
وأنت التي كل ليلٍ
تزفينَ شيئًا من الموتِ لي
فأشربُ حتى الثمالة منكِ
ولا أستفيقْ
وأنثر وجهك في غرفتي
فتبكين خوفًا
ويرتعدُ الصبحُ بينَ الدموعْ
سئمتُ اقتناعي
بأني رأيت الرؤَى في يديكِ
سئمتُ اقتناعي
بأني أحبكِ
نارًا
وماءً
فهل تذهبين؟
لينهارَ كل الذي لم أره ؟
وهل ترحلينْ؟
لكي أستطيع احتضانَ الألمْ
بغداد 1986
واقرأ أيضا:
الفانوس العفريت ـ الحلم/ اللعنة / أندم / ترنيمة سكران بحبك / أنْ أو أنْ! / أضحية / لعنة / البله!! / ولم أزل / رسالة مفتوحة الجرح / اتخذي بعد قرار / الحلم الذي لا يتحقق / اعترافات ما قبل الموت / ثنائية / حلم / جرح / من مخطوطات ملك قديم / قراءة في صحيفة الآتي / اخترت لي الموت