(1)
حينَ يكونُ هنالِكَ موعـدْ
ترقصُ في عَـينيَّ الأشياءْ
حبًّـا شوقًـا وحنينًـا
وجنـونًـا ودُعـاء!
وأظلُّ كأنَّ الساعَة وجهي
أَتَفَـرَّسُ فيها !
وأقَبِّـلُ حتى الثانِيَة لِتَمضى !
و"أُحَـايِلُ" فيها !
(2)
حينَ يكونُ هنالِك موعِـد
يُصبِح قلبي ساعةَ حـائطْ
يخرجُ منْ بينِ ضُـلوعِيَ /
دونَ اسْتِئـذان!
أصـرُخُ أنَّـك قلبي !
فيظَـلُّ يُغـالِـط !!
يَتَسَلَّـقُ رُكْنَ المِقْـعَـدْ
ويَروحُ هنالِك.../
فوقَ المَـوقِـدْ
-... يتَـعَـلَّـقْ!!-
ويظَـلُّ يَـدُق! أظـلُّ أدَقَّـقْ!
وكأن الزمنَ الصَّعْـبَ اثْنانْ!
(3)
حينَ يكونُ هنالِـكَ موعِـدْ
أصبحُ أسعَـدَ إنسانْ
وأحِبُّ جميعَ الألوانْ
وأظلُّ أفَكِّـرُ في أشياءٍ
فوقَ الإمكان!
لتكونَ لها في المـوعِـدْ
لِتُـعَبِّـرَ عنْ شوقٍ
عـنْ عِشْقٍ
عنْ إمكانٍ فوقَ الإمكـان!
لِتُعَبِّـرَ عنْ شـيءٍ
لمْ يَعْـرِفْـهُ .... منْ قبلُ اثنانْ!
(4)
حينَ يكونُ هنالِـك موعِـدْ
أبحَـثُ عنْ شِعْـر فوقَ العادَهْ
وكـلامٍ فوقَ العـادَهْ
لامْـرَأَةٍ فـوقَ حـدودِ العـادَه!
"كيفَ تكونين امرأةً عـاديَّـه!
والنظْرَةُ في عينيك عِـبادَه ؟!
كيفَ تكونينَ امْرأةً عـاديَّـهْ!
والأنجُمُ كلُّ الأنجِمِ في عَينيَّ
لا تَكْفيـكِ قِـلادَهْ!!!
وأظـلُّ أريـدُ أضيفُ زيـادَهْ!!"
وأظلُّ أفَتِّـشُ عنْ
شيءٍ فوقَ العادَه
لجمالٍ فوقَ العادَةِ /
في الموعِـدْ
(5)
حينَ يكونُ هنالِـك موعِـدْ
أكتبُ كيْ أتـذَكَّـر /
كـيْ أتـأكَّـد !
أكتـبُ نُـقَطًا في الأوراقِ /
كـأنِّـيَ ما زلتُ أراهِـقْ !
حينَ تُـطِـل ... : /
سأفعَـلُ ذلـكْ !
وكـذلِـك!
،،،،.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.،،،،
ثمَّ كـذلكَ ثّمَّ كـذلِـك!
ثـمَّ سأسألُ عنْ ذلـكْ
ثـمَّ كـذلِـكَ ثمَّ كـذلـك!
مَعَ أنَّـكِ حينَ حُـضورُك لي
يـَتـَأكَّـد ... ؛
لا أتـذَكَّـرُ شيئٍـا منْ ذلـك!
وأفاجَئُ أنَّ الأوراقَ كـذلِـكْ :
لا تَـتَذَكَّـرُ شيئًـا منْ ذلـك!
(6)
حينَ يكونُ هنالِـك مـوعِـدْ
أتَـصَـوَّرُ أنَّـكِ تأتيـن /
قُـبَيْـلَ الوعْـد بسـاعَهْ
وأظَـلُّ أدَخِّـنُ !
لا تَنْـطَفِئُ "الـوَلاَّعَـه"!
وأخـافُ أنا منْ صـدري
لو ما احْـتَجَّ وأنتِ /
تنامينَ بِـكلِّ وداعَـهْ !
وأحـاوِلُ "والـلـهِ" كثيرًا
إطـفاءَ "الـوَلاعَـه!"
لكنْ لا تنطِفِـئ "الولاعـه!"
(7)
حينَ يكونُ هنالِـك مـوعِـدْ
ويَـمُرُّ الوقت ولا تأتينَ /
تثـورُ الأجـواءْ
أصبحُ في حالةِ حَرْبٍ
ضِـدَّ جميعِ الأشياءْ
ضدَّ الأصـوات وضدَّ الأصـداءْ
ضدَّ الأفـكارِ الطَّيِّـبَةِ /
وضـدَّ الأفكارِ السـوداءْ
تُصْبِحُ أحـداقي صَفـراءْ
وأُنَتَّـشُ بالحركاتِ الهَـوْجاءْ
وأشَخْـبِطُ فوقَ الشمس/
وأخْـطِـئُ في الإمـلاءْ !
(8)
حينَ يحـينُ المـوعِـدْ
أصبِـحُ في المِقْـعَـدِ كالموقِـدْ
كلُّ دقيقة تأخيرٍ !:
جـزْءٌ مِنِّى يحتالُ رمـادَا
كل دقـيقَةِ تأخيـرٍ !:
تأخُذُ منْ صبرِ الصَّبْرِ مَزادَا!
كل دقيـقـة تأخيـر :
تنصِـبُ للشمسِ بعيْنَيَّ مشانِـق!
تقـذِفُني
منْ فوقِ التَّـوقِ الشاهِق!
تجعَلُني ألْتَجِئُ إلى الـلـهِ /
لـكَيْ أبقَى نِصْف دقـيقَـهْ !
كلُّ دقيقَـةِ تأخيرٍ تجعَـلُني :
أصْـرُخُ : سُبحانَ الـلـهِ !
أنا كيفَ بقيـتُ دقـائـق !؟
(9)
كلُّ دقيقـةِ تأخيـر!!
كلُّ دقيقَـة تأخيرٍ !
أرجـــوك !!! /
حينَ يكونُ هنالِـكَ مـوعِـدْ
أرجــوكِ تعـالَـيْ
قبلَ المَـوعـد بـدقائـقْ !
واقرأ أيضًا:
عسى..يا عَسى! / تعالي..تعالي! / لُعْـبَةُ الزَّوجينِ! / لـوْلَــوهْ!! / تقوى! / كوفاد / الجنون بالكتابة / جَـوازٌ لا يَـجُـوزُ! / ذَوَبَـان! / عبث الفرشاة! / قِـطَّـةٌ،، / آخر العمى / جوع / خُـلاصَـةُ!