من يسترد حكايتي من بين فكي الدوار ؟!
من يستعيد تناثري في الليل ..
زخات من النور المكثف
حيث يولد ألف شكل
ألف حلم
ألف إنسان أكون ولا أحار؟!
يا.. .. ..
يا هوة شطرت كياني..
واستباحت أن تشردني وحيدا
فوق أرصفة مكهربة بشحنات التمني
والتحسر
والإسار
طوفت ..
واشتبك الطريق
مع الطريق ..
على الطريق
ولا أفيق ..
أنا ..
مع الترحال ضفرت الشرايين السخينة في نتواءات المواعيد..
ابتديت مناسكي حيث انتهيت
وحيث قد بدأ البراح
** ** **
كالريح من بين الأصابع تفلتين
أنا كنت فارسك الأمين
أحميك من هول المغول القادمين كلفحة النيران من خلال التلال
أنكرتني ..
وكفرت بي ..
أنا .. نوح ..
والفلك النجاة من الضلوع نجرته
لا تهربي .. ..
لا شيء يعصم .. لا جبل
عودي ..
سقطت ..
أسيرة في الشص وانهار الجب ..
أنا ..
ذا ..
هنالك .. مستباح..
في الليالي المشرفات على الموات ..
أغص بالحلم الممزق فوق أسفلت الشوارع والمقاهي
أحتسي قدحا من الشاي المحلى ..
بالمرارة ..
وانكسارات التحدي
أنفث الدخان ملغوما بأحزان التهاوي
ويكأني أنفخ الإعصار في وجه السما
أعرى من الخجل الأسيف ..
يلفني صمت ..
وتنكمش الجراح على الجراح
** ** **
ويظل يطفح شراييني السؤال
مزقا من الأشكال ..
مزقني التشكل في عيون الناس ..
في عينيك أرحل ..
خبئيني
لا تخون
غارق حتى النخاع أنا ..
وفوق كواهلي حفرت مواسمها الرمال
.. .. ..
شردت بنا الأسمار ..
في لجج التشدق بالقوافي ..
والجنوح إلى الضفاف ..
أفوه من فرط التغيب بالزبد
هل تتئد ؟!
طلق يسدد خطوه نحو الجبين ..
وآخر
أرسي قواعده بقلبي المرتعد
فمتى الهروب .. أو ..
الهروب ؟؟؟
ومتى تفجر في السماء ذخائر الجزع الكئيب ؟؟؟؟
.. .. ..
دخلت خنادقها الدروب
وتعثرت فوق الحصى ..
قدماي ..
أوقعني المدى ..
في فخه المنصوب
** ** **
واقرأ أيضا:
من قبلة في الفيه قد خرج المغول / هلامية / النهاية (4) / كل له همهُ الفريد / القرار / الفانوس العفريت ـ الحلم / مدهن لو السغب / الدورة / اللعنة / أندم / ترنيمة سكران بحبك / أنْ أو أنْ! / أضحية / لعنة / البله!! / ولم أزل