أنتِ..
نزيفٌ.. نازفٌ..
خَطْوِي في مدارجِ الصعودِ..
والهبوطِ..
والقلقْ
**
أغازلُ الأشجارَ..
والأحجار..
أرصفُ الطريقَ..
بالدموعِ..
والعَرَقْ
**
لا أحدٌ هناكَ..
في هذا المدى البعيدِ..
يستطيع.. ما استطعتُ..
يحمل الوعودَ..
والرعود..
في دياجير الأُفُقْ
**
أدورُ في ديمومةِ الأنتِ..
ولا بأسَ..
فما قبلكِ..
أو بعدكِ..
فارغٌ..
وساحقٌ..
بَيْنَا تظلِّين امتلاءً..
وانتهاء..
دائماً..
ومنطلقْ
**
في رحلتي صوبكِ..
كل خطوةٍ / بشارةٌ..
كل كبوةٍ / إشارةٌ..
كل لفتةٍ / نبوءة..
وكل جفوة / عتابٌ هامس..
وكل ما أرى / رؤى..
لجنَّة تختبي..
في لُجَجِ الغَسَقْ
**
يا أجمل البناتِ..
والحلوات..
والأحلام..
والألوانِ..
والأصواتِ..
كل ما جرى
تشبّثٌ..
تبرّءٌ..
تطهّر..
عبادةٌ..
ولادةٌ..
وكل حَبَّاتِ النزوع..
والطلوع..
والرجوع..
تَتَّسِقْ
**
إن ما يكون ما أكونُ..
والرؤى / وقائعٌ..
والحلمُ / ساطع..
وكل ما يَضِنُّ
مَهْمَهٌ
يتيه فيه الفعل.. والمفعولُ..
والمسموحُ.. والمرفوضُ..
والمجموع..
رهن الحب وحدهُ..
وما وسَقْ
**
فواقعيني
تحت إيقاعِ الرذاذ..
واللهيب..
حَرِّقِي..
عيون من يَرَى..
سِوَى..
تطلعاتي.. ويقيني
ضَمِّنيني
حلمك الطِفْلِيَّ
هُزِّي
الريحَ..
والسماءَ..
والضبابَ..
والبحارَ..
والنهارَ..
والليل الصقيعيَّ
وبَدِّدِي
ضلالات التعقل الرديءِ
أطلقي
في الصوب صيحةً
وَوَحِّدي
البداياتِ الفِرَقْ
**
إني أَصُبُّ العمرَ في عينيكِ..
لا تنفلتي..
كوني طريةً..
تَشَكَّلي مَعِي
بدءٌ / هنا..
بدءٌ / هناكَ..
تحتَ / بدءٌ..
فوقَ / بدءٌ..
شاطت الأعصابُ..
والكون احترقْ
**
شُقِّي عَصَا الطاعة..
حَرِّري
محيطاتٍ تموتُ..
واخرجي
جِنِّيَّةً..
سِحْرِيَّةً..
من باطن التابوتِ والغَرَقْ
**
يا أنتِ..
آهْ
**
كم ينتشيني
أن تحول الحائلاتُ..
أن أُوَاجِهَ الرحيلَ..
والنشيجَ..
والجنونَ..
أن أُوَاجِهَ المحالَ..
أن أَظَلَّ في حيلولة الأنتِ
مداراً..
واتجاهاً..
والدليل..
للوصول..
والنَزَقْ
* * * * *
واقرأ أيضا:
أنْ أو أنْ! / أضحية / لعنة / البله!! / ولم أزل / رسالة مفتوحة الجرح / اتخذي بعد قرار / الحلم الذي لا يتحقق / اعترافات ما قبل الموت / ثنائية / حلم / جرح / من مخطوطات ملك قديم / قراءة في صحيفة الآتي