لو تأتين على ريح الفرحة أغنيةً...
تتسلق أسوار السجن وجدران الزنزانة..
تدلف لي..
تخترق جحيم العتمة..
تثقب فيَّ إطار الجسد الميت...
تنفخ فيّ الروح..
أصيح..
دعوا النور يمر..
دعوني أبسط كفي في وجه الليل..
ووجه الهول..
أشكل من صلصالة حبي مدنا
وحضارات
ومجرات
ووجودات أخرى
لا تعرف غير التحليق
وغير التغريد الأخضر
لا أدعو لخريف يقتل في الأطيار براءتها
لا أدعو لحريق يمحق في النفس تباريح الشوق..
ولا أدعو لثبات محض ورضوخ للعادة
لكني
أم تشق حسامي المكسور..
وأحمل أشعاري في قلبي
أصطحب الأغصان – الأعشاش –
الألوان – الأضواء معي
وأسير تجاه الجبل الواقف ضد الرؤية..
أصعد مملوءا بالوحشة والسخط.
أحاور بضع سحابات..
تطرح في دربي قطرات..
ألعقها.. لا ترويني..
ويظل هناك مدى للبعد..
مسافات للفقد..
مساحات للتشريد..
أنادي
هل من أحد يلتقط رسالاتي
يتبعني نحو مجاهيل الحلم..
أنادي
لا وعد لديَّ..
ولا أملك إلا ما أملك
لا أمنح صكا أو بركات..
لكني أمنحك الحرية................
* * * * * * *
واقرأ أيضا:
من قبلة في الفيه قد خرج المغول / هلامية / النهاية (4) / كل له همهُ الفريد / القرار / الفانوس العفريت ـ الحلم / مدهن لو السغب / الدورة / اللعنة / أندم / ترنيمة سكران بحبك