ماكان ذنبي أن تُشقَّ قناتي .... ويطلُّ وجهُ البؤسِ من مأساتي
ماكان ذنبي أنني في عالمٍ...... يغشاهُ موجٌ في مدى الظلماتِ
قُلبت حقائقُ أمتي فحقيرها..... بطلٌ وإنسانُ المباديءِ عاتي
وإذا الخليقةُ أغفلت عن حقها..... لن تنفع المظلوم بعض شكاةِ
فهو الجريمةُ والقتيلُ وقاتلٌ.... والجمعُ بين الجمعِ في الأمواتِ
فهناك موتى ماتزال حروفهم ...... وهناك أحياءٌ كبضعِ رفاتِ
ماالموتُ ما المحيا إذا هامت بنا...... سبل التعاسةِ عند كلِّ قناةِ
إن كان لافرقٌ فإني رافضٌ ..... لن أقبل التشريد في الطرقاتِ
لن أقبل الحبَّ الذي بوجودهِ ..... أبقى حزينًا دائم الحسراتِ
**
يارب عفوك إننا في غينا....... خلنا الهداية كثرة التبعاتِ
واليوم يا سعدي بأني لم أزل .... غض الإهابِ بصحتي وحياتي
أنا مسلمٌ أحيا الحياة بعزةٍ ...... لن أرتضي الإذلال بعد مماتي
لن أقبل البؤس الذي لا ينجلي .... عن نعمةٍ مرفوعةِ الشرفاتِ
لن أقبل الدمع الذي لا ينتهي ...... بسعادةٍ معقودةِ البسماتِ
أو بعد ذا تشتاقُ وعدًا للهوى ..... وجِلَ اللقاءِ مذبذب الهمساتِ
اصبر فإن الخير مختبيء لنا ..... يا قلبُ إن الفجر حتمًا آتي
وإذا صدقت ففي الجنان لقاؤنا..... عند العظيم بواحةِ الرحماتِ
هدى الصاوي
واقرأ أيضاً:
الدائرة المغلقة / صرخةٌ...لم تستثنِ أحدا! / ختام!/ لافتات أربع للحبيب الراحل(4) / أحبـــك / مكان لا يصل إليه الألم .. / صورة / حيرة وقرار / كان يأتيني / من لي بعدك / سآتي إليك/ الجمال الحزين / إلى طبيبي