(1)
كـنـا أربَـعَـةً في الليـلْ
نحترِفُ الحزْنَ ونعـتنِقُ الشعـرَ/
ونـقـتـسـمُ الأوجــاعْ
إلا وَجَـعـًا أوحَــدْ
لا يُـمـكـنُ أن يـُقـسَـمْ
وَجَــعُ الـقـلبِ الـمُـجْـهَـدْ!
(2)
كـنـا فـي مُـنْـتَصِـفِ اللـيـلِ الأسـودْ
كـنـا نـَجْـتـَرُّ الشـعـرَ وكـانَ يُـغَـرِّدْ
لحنًا ألْـهبَهُ الحَنْظَلُ.../
في جوعِ الصحراءْ
فـجــأهْ!:
قـَطَـعَ اللـحْـنَ تـَمَـدَّدْ!
وامْـتـَقَـعَ الـوجـهُ تـلَـوَي...
وتـجَـلَّـدْ؛
ألـقـَي الكَفَّ بنـاحيةِ الدُرْجِ/
وشَد الـمِقبَـضْ
أمـسَـكَ روحَـهُ أخـرَجَــهـا
جَـذَبَ الكـفَّ اهـتـزَّتْ
في يدهِ الروحُ فـجَزَّ عليهـا
اهتزتْ جَـزَّ عليها
... اهـتـزت جَـزَّ/
اهتزتْ جزَّ وجزَّ/
ولكنْ خانتْهُ القبضهْ
- إلْـعَـقْ إلـعـقْ
لا تـتـْرُكْ نـقطَهْ!
-إلـعـقْ إلـعـقْ
فالأرضُ وِعاءُ الفقراءْ
- إلـعـقْ
وا فَـجْـعَـتَـنـا!
لا قرْشٌ في جيبِ الشعـراءْ
- إلـعـقْ إلـعـقْ إلـعـقْ!
لكنَّ الأرضَ اغْتَصَبَتْ روحَـهْ
ورأينا الروحَ الأخرى
تجمعُ أمتِـعَةَ الإقلاعْ
واحْتضَرَتْ أغنيةٌ
كانتْ تعشقها الأوجاعْ
- إنـطِـقْ إنـطِـقْ
هي بِضْـعَـةُ كـلـمـاتْ
- إنـطِـقْ إنـطِـقْ
لـكـنْ لمْ يَـتـَشَـهَّـدْ
قـالَ يَـجـئُ الجوعُ ومـاتْ!!
(3)
قالَ يجئُ الجوعُ.../
الجوعُ وغادَرَنا...!!
وظَلَلْنـا في وجَعِ الليـلْ
لا نــدري:
هل جـوعٌ يـلْـقـاهْ؟
أمْ جـوعٌ أبـْـقـاهْ؟
ولفوت"في شرح حالة القش"
1987
واقرأ أيضا:
ما أسوأ، ما أقسى! / مَنْكوشَةَ الشَّعْرِ ! / تعالي..تعالي! / عِندَ السقوطْ ! / رسائلُ إلى ريم / أحبك نسخا ورقعه