خلتِ المقاعدُ والكراسـي سيـدي
وتفلتتْ طيبُ الإقامـةِ مـن يـدي
ومضيتُ ملهوفـًا أحـدثُ ظلَّهـا
عن لوعتي ومودتـي أن تهتـدي
فأتيتُ روضَ العشقِ أذكـرُ عنـدهُ
محبوبَ قلبي في تباركـه النـدي
فعجبتُ من سطـرٍ تخـطُ يمينـهُ
وندمتُ من تفريـطِ هـمٍ يعتـدي
أبدًا أنا مـا كنـتُ أحسـبُ قلبـهُ
يعني الوداعَ عن الحنينِ المقتـدي
أو أنـهُ تـركَ الوفـاءَ تنـكـرًا
ومضى بعيدًا عن فـؤادي يغتـدي
أبتِ الهمومُ بأن تذيقَ حشاشتـي
جرحًا وكنتُ من الأسى لا أهتـدي
ليستْ حياتـي بالتـي أختارهـا
حبًا لأحيا فـي النعيـمِ المرشـدِ
أنا فـي حياتـي ميـِّتٌ ومعـذبٌ
وممـزقُ الوجـدانِ منـذ المولـدِ
فلترحمـي قلبـًا يعذبـهُ الأسـى
ولتذكري طيفي .. وكوني وارشُدي
واقرأ أيضاً:
لا يُسترشدُ النصرُ / كتبتُ جواب الهوى / هنـا أتيناكـمُ حـبـاً نودعـكـم / اقتدار واعتذار / أنخْتُ قصائدي