يا إلهي، الثانية صباحا؟؟ هيا إلى النوم صغيرتي، يتعين عليك الاستيقاظ مبكرًا، أنهيت طقوس نومي، تسللت بهدوء إلى فراشي، مددت يدي نحو عنقي، تناولت سلسلتي ووضعتها على منضدة بجوار سريري، خطوة أخيرة، مددت يدي نحو عنقي أيضًا، تناولت رأسي ووضعته على المنضدة بجوار السلسلة، أغمضت عيناي، اغتاظ مني، ما بال هذه الحمقاء، تضعني بجوار سلسلتها؟؟ ربما لم تكن لتترد أن تضع الحذاء بجواري، لولا خوفها على نظافة المنضدة، والله لن أدعها تنام أبدًا، أدار وجهه ناحيتي
- وجدان، لا تنامي، أود الحديث معك
- صباحًا يا عزيزي!! أنا متعبة
- مد نحوي إحدى ضفيرتيه، داعبني، هيا، بعض من الوقت لن يضيرك!
- رددت متثائبة، حسنًا، قل ما لديك سريعًا
نظر نحوي، حدث نفسه: هؤلاء النساء، يسهل خداعهن!!!
- بالمناسبة، قبل الحديث، تبدين اليوم جميلة؟؟
- كاذب!!! بدون رأس؟؟
- نعم، يروق لي كثيرًا أن أراكِ جسدًا دون رأس
- ماذا؟!! هل أنت رأسي؟ أم أحدهم؟
- أوه ما هذا، يبدو أنك أفلحت في إنقاص وزنك أيضًا!!
- تنبهت حواسي: حقًا؟
ابتلعت الطعم (محدثًا نفسه)
- نعم، وتبدين رائعة
- شكرًا أنت لطيف
- والآن ما رأيك في الانسحاب الذي تم في غزة؟ أقصد فترة ما بعد الإنسحاب؟
- الانسحاب؟!، حسنًا، هذا حديث يطول شرحه
- أرى أن الأمور ستصبح أحسن؟
- أحسن! من قال؟؟ لا أظن ذلك، لكنني آمل، سأصلي من أجل ذلك
- لماذا؟
- لأنه ثمة خوف من فلتان أمني، كما أنه..... وأنه،
- وأخيرًا، أود أن أقول، أنني لا أثق أيضًا بالمدعو عبـ....
يا إلهي، كل هذا حديث، إنها السادسة، ميعاد استيقاظي!!
تبًا لك أيها الرأس اللعين!! لم أنم!!
- ماذا أفعل؟ أنتن نساء!!
- نعم نساء!!، وإن كنت لست أدري من قال أننا نستطيع العيش بدون رؤوس!!
واقرأ أيضا:
مذكرات مغتربة: الأوطان ليست واحدة/ مذكرات طفلة: يوم موتي/ شيء من الحب/ الحب ليس فارسا أسطوري/ ولسوف نموت ككل الأشياء/ كثيرا ما أذابتني الكلمات/ مسكونة بجني أنا!!!/ رنين الهاتف