الشيخُ جاءَ الشيخُ جاءَ مُحاضِـرَا
لِيغُـوصَ في قاعِ التراثِ ويُبْحِـرَا
ليجُوبَ أجواءَ النفـوسِ بما يَرى
ويجولَ في قلبِ الحديـثِ مُفَسِّرَا
وجلستُ مربوطَ العـيونِ بوَجهِهِ
مَقفولَ فِيـهٍ مُصْـغِــيًا مُتَـفـَكِّـرَا
وعرفتُ كمْ من مسلمٍ سادَ الورى
وعرفتُ كيفَ طوى البقاعَ وكبَّرَا
وسَمِعتُ عنْ طفلِ الأنابيبِ البلى
وعرفـتُ أنَّ الدينَ فيهِ تفـكَّرَا!
وعرَفتُ أنِّي جئتُ من طينٍ ولا
مغرورَ في الإسلامِ أو مـُتـَكبِّرَا
وتذكَّرَ الشيخُ الحديثَ فَفسَّرَا
واسْتَنْقَـصَ الشيخُ الكلامَ فكَرَّرَا
ولأنَّ وقتَ الشيخِ دومًا ضَيِّقٌ
أفـتى فقالَ مُسَيَّـرًا ومُخَيَّـرَا!!!!
والجنُّ حقٌّ والنـبــيـذُ مُـحَــرَّمٌ
والسحْرَ والتنـجيمَ طبعًا أنكرَا!!
وعرفتُ أنَّ الشيخَ لمْ ينسَ الذي
في روضةِ الأطـفالِ قِـيلَ وكُرِّرَا!
وأزاحَ مَعْـذِرَةً لكلِّ مُـناقِـشٍ
مُتـسائِـلاً إنْ كانَ أوْ مسْتفـسِرا
وتناوَلَ الْببْسي فعَـبَّ ولم يَكَدْ!؛
حتى انتَقى الحلْوى فلاكَ ودَوَّرَا
وأفاضَ في شُـكرٍ وكـَرَّرَ عُـذرَهُ
وأراحَ مِـقـْعَـدَهُ فـقـامَ فـَصُـوِّرَا
وتلاطَمَتْ كلُّ الكفوفِ فصَفَّقتْ
وأتى النفاقُ مُنافِقًا فتعَـثَّرا!!
ولفوت "أشعار طالب أسود"
صباح الثلاثاء 2/4/1985عقب محاضرة السيد وزير الأوقاف الأحمدي أبو النور
واقرأ أيضاً:
عِندَ السقوطْ! / رسائلُ إلي ريم / وجوهٌ شتي!! / حَــيْـضٌ! / بِـلالُ العِشقِ! / مَعْـشوقَةُ الأحزانِ!! / أعظَـمُ منْ حبٍّ ! / عفوا يا سيدتي! / لستُ أنـا! / فَـداحَـهْ! / بَعْدُ وَبَعْدُ.. / فِـقْـهُ الرَّغْـبَةِ! / ثـورَةُ العشرين !!