لوْ أنِّي قلتُ الشعرْ
ماذا يجدُّ على أمتِنا
أيزيدُ الشعراء؟!
أيزدهر الشعرُ بتلك الأوطانْ؟!
لو أنَّ العدَّ سيبلغُ شعرَانا
في مرِّ الأزمانْ
وجمعنا شعراءَ الكون
لزادتْ خيبتُنا
عن خيبةِ كلِّ الأكوان!
أتجيبُ الأحجارُ الصمّْ؟!
أمْ تخرسُ مثلَ الإنسان..
بأرضِ العُربْ؟!
أتجيبُ الأمُّ البلهاءُ رضيعًا
يصرخُ يتلوى
يتعطشُ للشربْ؟!
إنَّ الكلبْ
إنْ مرَّ بحوزتِه غريبٌ يعوي
وكلابُ العربْ
تحرسُها ذئابٌ
تركبُها ذئابٌ
تَسْفَدُها ذئابٌ
لا تعوي!
بل تنبحُ مَن تحرسْ
كيْ يرتاحَ الذئبْ!!
خبرني..
هل أكتبُ شعرًا كالمتنبي؟
هل أكتب كأبي القاسم؟
أو مطر أو شوقي؟
هل أكتب مثل جرير وأخيه؟
عفوًا.. لا تخبرني
هذي شعراءٌ
قد ملكتْ ناصيةَ الشِّعرِ
لكنَّ العُربَ كعادتِهم
أحجارٌ صمّْ
قدْ تسخو الأحجارُ الصُّلبةُ
قدْ تتفجرُ ماءً
قدْ تتألمُ أو تتفجرُ غيظًا
أو يعرُوها الغمّْ
لكنَّ حجارةَ أمتِنا
إنْ نبعتْ.. تنبعُ بصديدٍ
أو ترشقُك بدمْ
واقرأ أيضا:
نعم / يومُ الفتحْ!! / نقش على لوح قصيدة مطرية: لا معذرة / ما ذنبي؟!! / ..صمود.. / اللص المحترم / الشبح القاتل! / أمةٌ عجب! / إذا الشعبُ.. / رثاءُ روح.. / شبه أسيرةِ العرب.. / الواقي الذكري! / الشعبُ المُمَهَّد!