في رحلة العمر والحياة الطويلة شبه الكئيبة وفي يوم ما.. في زمن ما.. كنتُ طيرًا أملك جناحين.. الأول ماء كان والآخر ريش..
وجدت أرضًا خيل لي أنها أرض.. لكنها لم تكن أرضًا بل كان بحرًا له طولٌ وله عرض..
لم أهتم إن كان أرضًا أو بحرًا أبحرت لأن الوقت كان صيفًا..
تجاوزت العمق.. رأيته بظلامه وخوفه.. بعجزه وألمه لا يستطيع أن يقترب من النور..
كانت ساكنة هي في العمق مغلقة الأفكار جامدة المشاعر وبكل قوة مددت اليد.. أخرجتها من الشرنقة حتى اكتملت زهرة وكسا العيدان الورد التفت حولها الفراشات وكان العبق منتشرًا في الأفق.. بلا خوف أو قلق..
ومن هنا لم أستطع الطيران مرة أخرى وأصبحت على الأرض ليس لي طول ولا عرض.
واقرأ أيضاً:
أنا.. أكرههم / معًا.. نعانق اللاعقل..