أتعرفُ ذا غزالاً لي، أعجبني وأعجبتُه
وحين همستُ في صبح صباح أخيرُ شوَّقتُه
فبادلني صباحاتٍ وقرَّبني وقرَّبتُه
وفي "آذار" ذات ضحى كلمني وكلمتُه
وحينَ اخضَرَّتِ الأغْصَانُ غَازلني فغازَلتُه
تَواعَدْنَا عَلى أمْرٍ وَقابلني وقابلتُه
حَكيتُ له وجاوبني وَصارحني وصارحتُه
شرِبْنَا قهوةً سَوْدَا وأحبَبَني وأحْبَبْتُه
***
وقَالَ احلم بنا تسعدْ وحُلْمِيْ عَنْهُ خَبَّأتُه
حيثُ رأيتُني معَهُ وعَانَقنِي وَعَانقتُه
وحينَ اشتدَّ بي لهف قبَّلني فقبَّلتُه
ثمَّ غرقتُ في فمِهِ وَذوَّبَنِي وَذوَّبتُه
رَحِيقًا صِرْتُ في دَمهِ ولي أثَرٌ عَلى شَفَتِه
وأعرفُ أنهُ خَجِلٌ فَعَنْ عَينَيَّ خَبَّأتُه
لعلي لا أعَذِبُه وَلا أحْرِجْهُ في صَمْتِه
وَلمْ أرَهُ وَلمْ يرني وَراوغَنِي وَرَاوَغْتُه
وَحينَ تناقلَ الواشونَ عمَّا لمْ أكنْ قُلتُه
نَفَى وَنَفَيْتُ فِي حزمٍ وَكذَّبَنِي وَكَذَّبْتُ.
واقرأ أيضًا:
أحلام أب مسافر / زمان العجب / وردة الكترونية / أحزان بابل / حالة موت