أتذكر حين ولدت في
قعر سرداب في
مخيم مظلم
يبحث دون طائل
عن بضع قطرات سنا
وعلى جدار متعفن
سرقناه من قلب
الدنى رسمنا حلمنا
يا حبيبي
يا صنع أحلامي أنا
هل بقى في ثنايا
الكون المعذب مكان
يلملم أجزاءنا
اقبض للنفس الأخير
على راحتي
وتعال نذرف الدمع
على أطلالنا
أتذكر
عندما أمطرت
كتلا من اللهب المسوم
جحيمها
علب ظلام بؤسنا
حينها ضعنا و ضاع
منا رسمنا
أتذكر
لما انتفضنا
وبكينا
واكتوينا
لما عرفنا
أن ليس للحب مكان ههنا
أتذكر
كيف استشاط الغضب بنا
وقررنا أن علينا الاختيار
هل ستهرب من عالم المومسات
الراقصات على الدما
أم سنقتل في غابة النفط
تماما كما قتل جمبع أحبابنا
يا حيبي
يا بضع أشلائي أنا
أليس جميلا أن نتحد
في قبر جديد
يحمل رقما واحدا
يخصنا
ليس يهم بعد أن
جهل التاريخ رقمنا
أم أننا
لن نملك حتى قبرنا
وفي النهاية قررنا معا
أن نعلن باسم أمة الضاد
موت حكاية حبنا
تعلمنا إذن درس الحياة
ولست أدري لم
بالدم والنيران فقط
نفهم درسنا
بأنك لست سوى
وهم رسمته يدا
عذراء ضلت الطريق
فى عصر الخنا
واقرأ أيضاً:
نـا حينَ لا تَدُلُ !! / رسائل إلى حبيب من خيال2