ثوري على كل القواعد
والمبادئ واعشقيني
إني أقدم مهجتي
قربان حبي.. فاقبليني
لا تعبئي بالحظ جمعنا
ليسخر من شجونك أو شجوني
لا تعبئي بالأمس ضيعنا
وبالغد قد يضيعنا
فضيعي في الزمان وفي المكان
وضيعيني
لا تعبئي بالعرف في ملكوته
يلهو بقلبينا ولا يدري بما
قد يعتريكي ويعتريني
إن كان يدعوك الوجود
لقتل حبي ..
كذبيه .. وصدقيني
لا شيء أبقى
مثل قلب عاشق من غير دين
لا ترفعي كفيك في وجهي
ولا تتكلمي
وبكل عمق حاولي أن تفهميني
إني أحبك
قد جننت وآه من هذا الجنون
لا تضحكي من لوعتي
ولتصقلي من أذنيك حتى تسمعيني
لا تنظري نحوي بإشفاق
ولا تتلاعبي بالقلب إني
قد سئمت الحب مفتعلا
وألفاظ المجاملة العقيمة
لم تعد تجديني
مدي إلي يديك تنهي
نار أحزاني
وتطفئ وقدة الإحباط
تمسح لي جبيني
لا تسأليني
كيفما عيناك تغريني
وكيف تثيرني حركات
قدك في انفعال أو سكون
لا تسأليني
كيف أني قد عبرت
سدود هذا المستحيل
وجئت أهذي من حنيني
لا تسأليني
كيف هاجت ثورة الإحساس
فجأة
بعد هاتيك السنين
كيف استحال الصمت
واهتاج الشعور
وكيف اني قد كفرت بكل ألوان
الصلاة أمام حسنك
رغم إيماني به وفتوني
لا تسأليني
وانظري تجدي الإجابة في عيوني
إني محب عاشق
إني أحبك
في عبادة ناسك متبتل
إني أحبك كالإله
فكيف .. ياعمري
برغم الحب والتقديس
يمكن لحظة أن تزدريني
إني أحبك مرفأ
ترسو عليه سفيني
بعد ارتحال في بحار العشق
بحثا عن عيون تحتويني
ولكل شيء في الوجود المر تنسيني
بعد ارتحال في بحار العشق
بحثا عن شفاء تستبيني
وأذوب فوقهما بأحلى
قبلة حمراء تشعلني
لهيبا ثم تطفيني
أنت التي عنها أفتش من سنين
عيناك .. آه منهما
شفتاك ..
نار واشتهاء وانطفاء واتقاد
أنت حلمي المفتدى
أنسيتني كل الحبيبات اللواتي قد عرفت
فكلهن أمام حسنك لسن شيئا
فارحميني
إني أحبك .. يا مناي
وكم أريد ..
أضم صدرك فوق صدري ..
أن أذوب بقبلة ..
أن ترتمي كفاي في
خصلات شعرك ذلك المجنون
لا تغضبي
لا تنظري نحوي بخوف أبله
صعب علي أيا حياتي أن تخافيني
إني أحبك .. رغم أنفي
لست أقدر أن أفر
من أنجذابي نحو عينيك الخطيرة
كيف أهرب من هواك فخبريني
أنا لست أطلب غير حرف
تنطقين به فحييني
أنا لست أطلب منك إلا
نظرة ترضيني
كفك الخضراء تدفئني وتشفيني
إني أحس برغم حبي واشتياقي
رغم إخلاصي وصدقي في هواك
أحس أنك بعد لم تستوعبيني
وبأن ما بيني وبينك أبحر
صعب أن أخطيها
إذا لم تبعثي لي قارب الإنقاذ
يحملني إليك
لكي أنام على سرائر صدرك الحاني
إني أحبك ..
يا منى قلبي ويا ناري
ويا نوري ويا معشوقتي الأولى
ويا معبودتي القدسية الألوان
فبقوه الحب المركز في حنايا مهجتي
لا تستهيني
كم أنت قاسية علىّ
فآه لو تدرين حجم جنوني
لفتحت لي بوابة القلب الشديد الغلق
ثم حضنتني
وضممتني ما بين نهديك البعيديِّ المدى
وحلفت ألا تتركيني
واقرأ أيضاً:
معراج التحول والأبدية / لو / قصيدة هاربة من الميدان / خواطر ليلة أرق / كابوس الواقع / رسائل لا تعرف الخجل(5)