قالوا: تحب كما الخلائق قلت: لا إني أموت وفي المحبة ذائب
من كان مثلي في التعشق إنه عطر يضوع فلا محالة ذاهب
يا نعم علقت الفؤاد وبعده علقت روحي والشجي معذب
أقضي الليالي في الخيال مسهدا نيران عشقك زافرا أتلهب
جسد كبان قد تمايل عوده رضع الندى ومن النضارة شارب
وبنور وجهك فالبدور بدت ليا أو قرص شمس للأصائل غارب
لا تخرجوها بالمساء ثكلتكم فالبدر يخزى والنجوم ستغرب
وإذا رأتها الشمس حالت دونها لا ترمقوني إنني لا أكذب
وإذا قرنت الماء عذبا سلسلا فاق العذوبة ريق فيها الأطيب
وعيونها الخضراء أزهر دونها رمش له فعل السهام مهذب
تحنو علي بصدرها ولجيدها طيب يخدر والبنان مخضب
ورنت إلي كقطة أو ظبية فإذا دنوت إلى شفاها تهرب
وإذا عزمت الأمر كانت هرة وتفر منه كما يفر الثعلب
لولا محبتها وخشية عارها أقسمت أروى ثم عنقي تضرب!
أو تسأليني عن محبتك التي ملأت ضلوعي ثم راحت تسرب؟!
فلسوف تغني عن إجابتها يدي وتتابع القبل اللذيذ المطرب
لست المسيح ولست أنت أمه فدعي التعلل فيك إني راغب
إن كان يخجلك التهامس فاطلبي مني الصراخ فإنني لا أرهب!
أو كان يوجلك التلامس إنه زاد لنا وأخو المجاعة يغضب!
يا ظبيتي لا تخجلي أو توجلي فأنا قضاؤك ليس ثمة مهرب
واقرأ أيضاً:
موتى بلا قبور / يومُ الفتحْ!! / ما ذنبي؟!! / ..صمود.. / اللص المحترم / الشبح القاتل! / الشعبُ المُمَهَّد! / لوْ أنِّي قلتُ الشعرَ؟! / ورع يفتت الكبد!!