(1)
أحـبها ..
أنا الملك
لكـنها تحب مملوكي
تحب صعلوك
جئت إليها بالعطور النادرة
والسندس المسروق من حدائق الـجنـة
جئت إليها بالجـواري والقيان
جئت إليها مع هـدأة السكون
أنساب جدولا تسجيا في حقول الليل والجنون
أحيل لهفة الرجاء أغنيات ساحرة
أقدم القلب كتابا نازفا
أمد كفي بالممالك الخرافية واللآلئ الآسرة
لكنها تحب مملوكي
تحب صـعلوك
(2)
يقول ..
تفتح البلاد تمتطي صهوتها
وباليد اليـمنى تناس الشمـس والقمر
وباليد اليسرى سـتمسك الوتر
تعزف لحنا يائسا حزين
لأنها تظل رغم قربها
بعيدة .. بعيدة
كألف مستحيل
ولن تنال من عـيونها الذي تريد
كقبة السماء لن تميل
مهما تعز أو تهون
كقبة السماء لن تميل
قلت ..
أقتلوه ..
لن يكون
(3)
من أجلها
صارعت تنين الأساطير
من أجلها
نظمت شعري جنة من ياسمين
من اجـلها
حاربت وانتصرت
لكنني
عند قبابها هزمت
(4)
ناديت عرافي القتيل
في لحظة اليأس الثقيل
قلت له :
نملك كل شيء
نحكم كل شيء
لكننا لا نملك القلب
لا نحكم القلب
القلب يا عراف جرحنا الكبير
ونقطة الضعف الخـطير
القلب ياعراف إن عرفت
إلهنا الصغير
نسير حـيثما يسير
(5)
أحبها
ولا ألومها
تحب صعلوكها لأنه فتيا من مماليكي
(6)
يا حارس السجن العتيق
افتح له بوابة الضياء
أخرجه من حفرة يأسه السحيق
خذه .. إلى حمامي المفضل
ودعه ينتقي من الخزائن الخاصة ..
ما يشاء من ثياب
وأعطه جوادي المجنح
لينطلق
إلى سمائها المقدسة
ولتأمر الفرسان أن يصاحبوه في الطريق
وان يؤدي الجند إن مر بهم تحية الملوك
لينطلق إلى سمائها المقدسة
(7)
مولاي ..
إنه ..
يقدم الولاء
والشكر والطاعة
لكنه
يرفض إلا أن يكون
كما تحب
مملوك ..
صعلوك..
واقرأ أيضا :
ثنائية / حلم / جرح / من مخطوطات ملك قديم / قراءة في صحيفة الآتي / اخترت لي الموت / مريم لا ترثي وليدها