رأيته كيف نال القُبلـتين
وطلّق بالخـمسين أولى القبلتين
وشاشة التلفاز .. أظلمت بالجهبذين
سيد اليهود .. وسيد المتفاوضين
رأيته مـسلّـما وجـنـته مستـمتعاً بالشمتين
واحدة ذات الشمال .. واحدة ذات اليمين
مذبلاً أهدابه والشاربـين
مبتسماً (للكاميرا) والمعجـبين
لم أره يوماً سعيداً مثل تلك اللحظتين
رأيته يوماً وابن جلدته الحزين
عابساً يود لو يصفعه يرسله للسافلين
كيف لا وهو يكاد أن يقتسم الكرسي مـعه
والخبز والـطحين
كيف لا فعدوه ليس يهوذا إنما ابن جنين
أما الذي قبله فحليفه وعرشه معه مكين
***
هذا زمان يا أخي جد حزين
فبأسنا ما بيننا شديد
وعلى الأعادي رشةً من ياسمين
واقرأ أيضا:
دع حب ليلى / عصفور على الشباك / مرحباً بالضيف / وردة المساء / تباركت أسراره / تحية صباحية / كوني إذا متفائلة/ حكايتنا لها معنى / سادة الظلام