(أهدي تراتيل العشق الأخيرة سمعها)
(وأصب دمعي في مآقيها التي ما أدمعت)
قالت بكل حفاوةٍ .. أحيا لأجلك يا حبيبي
هشت وبشت واستفاض العطر من ثـغر الضحوكة أبحرا
لكنني...
رأيتها.. من خلف أقنعه توارت خلفها
خلف احتباس الدمعة المخنوقة الأنفاس من وهج اللقا...
خلف ارتعاش أنامل المشتاق حين اللمسة الأولى...
خلف احـمرار الخد مـن خجل الصبية...
حينما يهوي حصار الصـمت
فرأيت أن براءتي قد أوقعتني بهوة العشق السحيق ...
ورأيت أن حبيبتي تهواني ضعفا لا عشيق ...
ورأيت نفسي تُستباح كـرامتي
أسِفا..رسمت البسمة الـمبتورة الأطراف بالوجه المواري سـوءتي
وشحت نفسـي هدأة المتصوف
كبلت في قلبي لواهث ثورتي
وخلوت بالقلب الضني علي بساط من ندم
أتحبها.. بل ألف أعـشقـها وألف
أتريدها .. بـل ألف أرغبها وألف
لكنني لا أهوي العشق المدجج بانكسارات وضعف
أهواك يا كل الهوى
(لكن عزة المشتاق سيـف)
أهواك يا عـصفورة
لكنما الترحال في عرف العصفور بيت
فـإلي دموعٍ أخريات نلتقي
هذا إذا يوم بكيت
*****
أحمد منير
واقرأ أيضا:
إلى التي من طيفها خجل الفلق / أتراحٌ في مملكةِ الطمي / غُسل / نفسي