كأنَهُ البحرُ
والوطنُ العاق
والشجر اللا يقول الثمار
كان يمشي
فينسى ملامحه في الترابِ
وفي النسوة العارياتِ
وفي خلل الموجِ لما يُخبِّط صخر البحارِ
ويقعد بين الصحابِ
ولا يتكلم
لكنه ينتشي
يتمشَّى
يدسّ يديه بجيبيهِ
يعقد والقُبَّرات معاهدةً والسما
غير أن السما لا تقول المطر
ويسمِّي المدينة مقبرة
والقطارات جلبابه
والبنات الطريّات دارا
وكان يحب المسا
ويفاجَأُ في آخر الليل أن ملامحه غائباتٌ
وأن تصاويره غائباتٌ
ويقسمُ
أن يسترد الذي ضاع لكته لا يفِي .
....... ....... .......
أيها الرجل المصطفِي
جنة
وهو ينسى ملامحه في التراب
وفي النسوة العاريات
كيف تمسك بالوطن العاق
ترجوه أن يتعلم يكبر
كيف ترى تترفق بالفتيات الطريات
كى يتعلمن يعشقن
كيف تُنَبّيْ عن ثورة
والمدينة قاعدة لا تقوم
وجدرانها لا تقوم
ألا تدري أنك سوف تقامر بالعمر
في ضربة واحدة ؟
وتفاجأ في آخر الشوط
أنك لست سوى وحدوىّ
تحاصر رجليه عاصفة
فتحاوله
ويحاولها
وتسربله
من هنا وهنا وهنا
وهنا.
السمّاح عبدالله
واقرأ أيضا :
لِمَاذَا تُنْكِرُنِي عَيْنَاكِ؟ / وَطَنٌ لِلْبُكَاءْ / مَتَى يَأْتِي الْجَيْشُ الْعَرَبِيُّ ؟ / سرقة / مَا أَضْيَعَكْ / يُحَاوِلُهَا الْكَافِرُونَ وَتَرْضَى