نظرت إليه بعينين مغرمتين وبقلب يفيض حباً, لا أحد غيره يستطيع أن يؤثر فيها كل هذا التأثير, لا أحد غيره يشعرها بتلك النشوة فهي تنتظر الصباح لتكون معه, وتتلهف ساعة الأصيل لتقضيها برفقته, لا تخلف ميعاداً له, لا تمل من النظر إليه أو لمسه بيدها أو لثمه بشفتيها, لا أحد غيره يشعرها بهذا اللهيب عند التقاء شفتيها به, فكل العالم يتلاشى في هذه اللحظة ولا يبقى إلا هي وهو..... فنجان قهوتها!
قارئة الكف
كادت تنهار وهي تستمع إلى طبيبها يخبرها بنتائج التحاليل التي أجرتها, كانت تنظر إليه في ذهول وهو ينصحها بالبدء الفوري في العلاج الكيميائي, وعندما استجمعت قواها توسلت إليه أن يمهلها يوماً أخيراً تحياه بصورة طبيعية.
وفي الطريق أخذت تسترجع صورة أمها وخالتها اللتان ماتتا بعد شهر من إصابتهما بنفس المرض, كانت توهم نفسها أنها مصادفة, ولكن اليوم تأكد لها أنه ميراثها العائلي, قررت الذهاب لصديقتها هدى التي لا تكف عن المزاح لعلها تجد بعض السلوى. وعندما دخلت عندها وجدت كل الصديقات مجتمعات وقد تحلقن حول بدوية تقرأ لهن الكف. جلست تراقبهن وهي شاردة الذهن ولم تنتبه إلا والبدوية تمسك كفها وهي تتأمله في فرح قائلة: زين والله, العمر طويل, والبال مشغول بواحد زين, ستتزوجينه قريباً وتنجبان الكثير من البنين والبنات!
واقرأ أيضاً:
منير عتيبة والرسم بالكلمات / تغريدة البجعة / حدث في رحم ما ! / غجرية / انتحار