النهاية (2)
(1)
أرشق السهم الأخير
إن تمد اليد كي تقطف أثمار الشجيرة..
قال لي: موتا تموت
فاصل من رنة الخلخال في أدنى دوي من قنابل
لم أزل أذكر..
آه لا تموت الذاكرة
كانت الحية.. كنت
آه من أوقعني في الفخ من؟
هي ذنب الخطوة الأولى ولو لم أرتكب ذنبا بقيت
ما مذاق الأحمر القاني سوى الدم؟!
جرحوا أوتار قيثاري وقالوا:
يا شريد الحان غني!!!
ما مدى العمر سوى الخط الذي يفصل بين الجنتين؟!
** **
(2)
قال: من ضلعك تخلق
وتك الواحة والراحة لك
كنت حتى هذه اللحظة وحدي..
فارغا.. ممتلئا
ثم كانت..
لم تكن لي..
كانت اللعنة تقفوا إثرها
فاستباحت سرها
واحتوتها
قلت يا نعمة ربي اقتربي
وانسكبي في..
وتدليت.. دنوت
ثم في كوثرها السري ذبت
فلعنت..
وحرمت..
ومن الجنة والواحة والراحة أخرجت
** **
(3)
انتهى الدرب بنا
سادرا تبقى هنا
والمدى غابة أشباح
كل شيء مستباح
** **
أيها المغروس في طين الأسى قم
سر بجوف الليل والظلمة وحدك
إن تدر طرفك للخلف عمودا من مرير اليأس تمسخ
لا تخف إن يدرك الماضي ركابك
فالعصا في كفك اليمنى..
وفي اليسرى عذابك
وهناك الفلك جاث في انتظارك
فتقدم
**** ****
ويتبع >>>>>: النهاية (4)
واقرأ أيضا:
من قبلة في الفيه قد خرج المغول / هلامية / كل له همهُ الفريد/ القرار / الفانوس العفريت ـ الحلم / مدهن لو السغب /الدورة