غفــلت فـي القطــار ومـا أظنــها بعـاده
نـامـت وشعــرهــا عـلى الحــديــد وسـاده
جــرهــا النـوم شيئـا فشـيئـا بالهــوادة
فاستـسلمت وكـأنـها بيـن طـيات الســعادة
كـانـت مـلاكـا فأصبحـت فـي النـوم زيـادة
وبـدا وجهـها وكأنـه مـرسـوما عـلى قـلادة
راحـت فالنـوم سـلطان ولـه كـل السـيادة
تجـلت الأفكــار وأثـارت بمشاعـري انتـفاضـه
وتحـرك القـلم بيـــدي بالخطــى المعتـــادة
ونظـمت فيهــا شــعري دون شطــب أو إعادة
منعـت عـيني فكـتب قــلبي لـهـــا الشهـادة
كــأنـني فيـلسوف أو فـارس بـحـرب طــروادة
بالفعــل كـنت أقتـــني حـكمــة القــيادة
انتقـي الألفـاظ وأحســن الـوزن إجادة
عجـزت عـن التعـبير بمعـنى قـد تـم افتقـاده
ثـم جــاء واستــسلم فأحسـنـت اقتيـــاده
نظـرت فوجـدتهـا استــعادت روحهـا الفيّاضـة
فـاحـمرّت وجنتيهـا خجـلا عفــوا بـلا إرادة
ولمـلمـت روعهــا وترقبتــني فـي غضــاضــة
ثـم زاغـت بعينيهـا تطــلب مـني الإفادة
فـأجـبت أأكـون مـثل غــيري فـي الـــبلادة
خســئت إن تــركــت قـلمـي دون استفــادة
واقرأ أيضاً:
إلى مجـانين كــوم / رحمــة الحـــب / ســــرقـــــوا النــــــــوم / خلَجات / روح أكــــتـوبر / يــا شجــرة الإسلام / جنــازة حــي