(1)
في البدء
أتخيلك.. شتاء
تأتي بسماواتٍ من أمطار
ومقاماتٍ من عزف الثلج فوق
رؤس الجبل الشامخ حينا
وفوق هامات الأشجار العارية الأغصان
أحايينًا أخرى.
(2)
لكنك لا تقسو
فشتاؤك عذب المطرِِِ
ومقامات ثلوجك عزفٌ للأطيار
لا تبرق
لا ترعد
لا تظلم
أشتاء أنت أم أمطار من أفراح
(3)
أتخيلك خريفًا
بورق الشجر المتناثر مغزولُ
والوجه حزينْ
والقمر الشاحب ينثر في الليل شعاعًا مكسورًا
أتخيلك حبيبًا مجروحًا
وأراك في عين الطفل الناعسة
في ليل تشرين
في تنهيدة كل صبية
تسند على نافذة القلب رأسًا
وتحلم بميقات عيد الحب
تحلم بعيد تفتح زهر الليمون!
(4)
حين يجيء الليل
أصحو
لكني
في الليل الصيفي:
أتخيلك سحابًا يمضي بين الشرقِِ
وبين الغربِ
أتخيلك نسيمًا يغازل ورق الزهر
وحنونًا
كنتَ
وحنونًا تبقى
وتظلُ .
(5)
أكره أن أستيقظ من أحلام تهاويمي..
فأجدك: فراغًا ملء القلب.
واقرأ أيضاً:
مخاوف كانت صغيرة / عن الحزن..: / طفلة البحر / بين عقلي وبين جنوني شعرة / تذكرني! / اتركني!