سوف ألقاهُ وإن في قطرات الـندى
وسألقاهُ ويحبو لارتعاشاتي المدى
سألقاهُ في تنفس صبــــح ٍنــــــدىٍّ
كلما صــــاحَ طـــــائرٌ وشـــــــدا
وسألقاهُ في نـُجـَيْماتِ ليــلٍ طويــلٍ
تمنح الحائــرينَ ســـبيل الهـُــــدى
سوف ألقاهُ وإن في موجــة بحــــر ٍ
تهادى النـَّـوْرَسَ الظمآن أن غـَرِّدا
وسألقاهُ في نـَسـْـماتِ عطـــر ذكى ٍ
يضــــوع برغم ابتعـــــاد المَـــدى
حبيبي وإن باعــــــدتنا الليــــــالي
فـــلن يـُقصـــيك عنِّي إلا الــــرَّدى
ولن تهــزمَ شوقي إليكَ القيـــــودُ
وإن وثـَّقـَـني الزمــــنُ أو قيــَّـــدا
سيأتي لقــــــــــاءٌ ولو بعدَ حيـــن
مـهــما رمانا الدهــــرُ أو أبعــــدا
وإن أجهض الدهـــــرُ لنا موعــداً
ســيـبـقى التَـمــنِّي لنــا مــوعــدا
فما من رقيبٍ يعــّــــدُّ الأمــــــاني
وفي الحـُــــلم ِأبــقــى أنا السيِّــدا
وفي الحـُـلمِ ألقى صنــوف الغرام
وأرى مــــا لا أحـــــد شـــاهــــدا
ويــأتي حبيبي بشــــوق ليــروي
حنينــــــي ويمـــــدد إلي اليـــــدا
ويأخذني عبرَ حــدود الزمــــان ِ
ونتـــرك الأمسَ ونصــبح غــــدا
هو العمرُ يأتي فاتحا ًمِصرعيْه
يقــــــولُ لقـــــد آنَ أن تســـــعدا
يصب الأغــــاني في راحتيــْـنا
ويســــقينا لحنا ًشجـِـيّ الصـَّــدى
ويكفيني حـُـلمَ الليـالي العِـذابِ
حتـــى تـُضــاءَ الطريقَ وتمهــَّدا
سأرضى بما يمنحـــه الزمـانُ
إلى أن يصيرَ لقــــاؤنا سَرْمــَـــدا
فقد جعلكَ الشـــوقُ لي قبــلـة ً
وكـِــدْتُ من العشـــق أن أعبـُــدا
واقرأ أيضاً:
منـــديل ورق / المــوتُ عشــقا / صراع الشوق والقلم / أأخي أنتْ؟! / سواكَ لمْ أعشقْ / أمُعلـِّمَ الأيـَّامْ / مجزرة في غزة والعرب بلا عزة؟؟ / مسابقة شعراء المجانين