إذا حط ّ فجرٌ
على شرفتي
قمتُ أفتح نافذة الروح ِ
أغسل مرآة قلبي
وأمسح عنها الغبارَ
فتضحك فيها المنى
يرفرفُ
في أفـْق عينيّ ليلٌ
يسافر كل صباح ٍ
وحين يعودُ
يعود الغبارُ
ووجهٌ غريبٌ
يطالعني في ذهول ٍ
ويسألني .. من أنا ؟
إذا ما تدثر بالموت قلبي
وأغمض عينيه مستسلماً
هل عليه غبارٌ
إذا نام قبل الأوان ِ
وقبل الأوان صحا ؟
هل يضير غبارُ الطريق ِ
قلوباً
قد اختارت الشوك تاجاً
وهل يوضع الشوكُ
إلا على هامةٍ
ترفض الانحناءَ ؟
وهل يأسف الشمعُ
إنْ سلب الدمعُ
منهُ الحياة َ
ليمنحها عاشقاً في الظلام ِ؟
وهل يشتكي الميْتُ قلة زادٍ
وطول طريق ٍ
وبحراً من الليل ِ
ضلَّ المهاجرُ فيهِ
فنامَ
على موجةٍ لا تردُّ السلامَ
وحين صحا
كان ميْتاً !!
نعمْ .. مات قلبي
ومن كثرةِ الطعناتِ
تموت القلوبُ
ليولد من أحرف الموتِ
معنى الحياةِ!
واقرأ أيضاً:
مثل زمان / يا قاتل جسدي