هذا الربيع مر بي.. فتنني هذا الصباح
الورد قال هل أراك؟
قلت الربيع بيننا.. يا صاحب الأشواك..!
والياسمين على الشِباك
اهتز من نسائم شرقية هذا الصباح
ففاح سره الثمين.. أبهجني حتى الصياح
" الله اكبر أي عطر منك فاح.. "
عصفور شرفتنا الشقي.. أبلى وأبدع بالصداح
لأنه مثلي انتشى، لما رأى..
عصفورة غض الجناح
ولاح لي حلم قديم.. لست أدري كيف لاح..
كنت صغيراً ها هنا.. عمري ربيع وانشراح
لا هم عندي لا قروح أو جراح
ولم تزل أمي شباباً
تهدني الدرر الملاح
ثم انحدرت ضائعاً بين المدائن والغفار
وعدت من حلمي أحدق
في المساحات الرحيبة من سطوع اخضرار
أهدت لشرفتنا مقاماً مبهجاً.. يطيب فيه الانتظار
حيث سيأتي ضيفنا..
من حزنه البعيد في الغفار..
لينهي اغترابه يومين عندنا
ويجري الربيع هارباً
وضيفنا الجميل:
يشد من مئزره وعينه قلقة تجول في الديار
انقضى النهار..
"حان موعد عودتي"
وسار..!
واقرأ أيضاً:
أحلام أب مسافر / زمان العجب / وردة الكترونية / أحزان بابل / حالة موت / كوني إذا متفائلة / تحية صباحية