مكافأتي لك على القراءة.......... هي أن تجد نفسك بين السطور
أقوم من نومي فتضيء شاشة القلق في عقلي أوتومكاتيكيا
أجذب نفسي من الفراش بصعوبة شديدة بعد السهر
أترنح إلى الحمام
أنظر في وجهي بامتعاض في مرآة الحوض يا للكارثة أهكذا سأبعث
لا عليك
أنغمر في المياه
أصلي الصبح - قضاء طبعا
ولا يتوقف الفيديو اللعين عن العمل أبدا
أمشط شعري قبل النزول مرة أخرى
يا للثعابين البيضاء أما تتوقف عن النمو أبدا
لا تتوقف القطط الوفية عن أن تترك لي تحية الصباح برائحتها الرائعة في أركان السلم
أتجنب في سيرى كتل القمامة وأشياء أخرى
في الميكروباس انغمس وسط التائهين وقد امتزجت روائح ما بعد النوم الزكية بموجة الأسى الصامت التي تلفهم - وكلما غابت تطوع احدهم بالتثاؤب - دون أن يضع يده فوق فمه حتى لا يفقد اللوحة رومانسيتها
أذهب إلى عملي كالحا مثله
أجلس وسط زملائي والكل تعتلي الكآبة وجهه
ويدور الحوار المسجل الذي يدار كل يوم
حتى الضحكات المفتعلة تأتي في نفس الموضع
نفس الحوار في العمل أو في غيره - حقا لقد أصبحت أتجنبه - مللت
أستغفر الله العظيم يا رب - أعظم الكلمات ترددا
ينتهي اليوم - ننصرف ، دون أن ندرى ماذا عملنا أو ماذا نعمل على وجه التحديد، ولماذا نذهب إلى هذا المكان - من الأفضل أن ترسل الصدقات البسيطة إلى منازلنا
في طريق العودة انظر إلى حذائي - الذي طفح كليه - فقرر تمزيق جلده بعد أن لم يجد جدوى من المهاترات الخيطية خلال العامين السابقين
انظر إليه &ndash وقد علاه تراب الشارع الذي لا زالت عملية رصفه مستمرة منذ أكثر من عامين أيضا
يا خسارة التلميع
أجري خلف الميكروباس - يزاحمني طلاب المدارس المنهارون برائحتهم الكريهة - يدفعونني دفعا حقيقا - يدفعونني فقط - فلا زالوا يهابونني -ولا يتطور معي الأمر إلى التشاجر بالألفاظ أو الأيدي كما يحدث مع النساء - في أحسن الأحوال -
ولأنني ذكي ولأنني لبق ولأنني صبور ولأنني مكافح
أحظى بخمسة أرغفة بعد أن أقفز وسط كومة اللحم المنفرة الملقاة أمام المخبز
أعود بهم سعيدا بانتصاري إلى المنزل - حاملا على شعري ووجهي وثيابي - آثار معركتي النبيلة على مدار يوم عملي الرائع
أدخل من باب بيتنا لتقع عيني على ما لم تدركه في غيبوبة الصباح
ويتبع................. الغرباء2
واقرأ أيضاً:
الوحدة / لي قلب ولكن ليس لي فم