نتهادى الورد حتى لو كبرنا
لا يزال الورد في أزهى شبابه
ونحب الورد والأرواح فينا
عذبة رغم عذابات اغترابه
يا رفيق الشوك لو تزجيه عنا
لم يعد في القلب جرح سد بابه
لو تعد لي حسن ظن كان فينا
يوم أن كنا سكارى من شرابه
آه لو عاد ربيع قد مضى
يضرم النفس ويؤسفها غيابه
لست أدري كيف أفلت من يدي
ودخلت التيه ملتمساً سرابه
إنني اليوم بقايا شبح
يتلوى في مدارات اكتئابه
ليس يرحم حزنه أو بؤسه
من تراه ساكناً لصق جنابه
أو يحس النار تضرم جوفه
كيف لا يؤذيه من جمري التهابه
قد كبرنا ليس ذنب الورد شيب
بان فينا وهو يزهو في شبابه
عطره في كل واد دافق
عبقري يمنح الذوق صوابه
صبغه في كل ثوب مزهر
يتهادى في تواشيح اضطرابه
ليت شعري هل تبقى في دمي
قطرة تنبض للحسن مشابة
لونها من ذلك الورد الذي
أرسلته يوم قلبي في صبابة
اهدني الورد ولو خُيّلت عني
صرت جلمودا وقلبي من صلابة
علني أحيا إذا ينفحني
عطره ..أو يمرغني ترابه
واقرأ أيضاً:
ليتني الطفل الذي تحمله / لوثة في النسب / كان اسمه عباس (المقطع الثاني) / هذا الربيع / تعال نلتقي / دع حب ليلى / عصفور على الشباك / مرحباً بالضيف