إهداء إلى روح مروة الشربيني
عنصري ألماني يطعن سيدة مصرية محجبة في المحكمة قاتلاً إياها أمام القاضي وهيئة المحلفين دون أن يتحرك أحد لنجدتها. حين حاول زوجها نجدتها تلقى عدة طعنات. حين تدخلت الشرطة الألمانية أطلقوا النار على قدم الزوج! صحيفة ألمانية تتوقع أن توجه للقاتل تهمة القتل الغير متعمد والتي قد لا تتجاوز عقوبته السجن لثلاث سنوات!! كانت السيدة المصرية حاملاً في شهرها الثالث وأنقذت طفلها ذا الثلاث سنوات بأن ألقت عليه جسدها الذي تلقى ثماني عشرة طعنة من القاتل العنصري.
طعناتكَ كانتْ تفتحُ للروحِ نوافذَ نورٍ
كي أمسكَ بخيوطِ الفجرِ
وأصنعَ حلماً
يرحلُ بي عن ليلٍ طالَ
دمائي تقطرُ فوقَ الميزانِ فتكسرُهُ
يتناثرُ في ساحتكمْ مهزوماً
فالعدل لديكمْ
أضعفُ من قطراتِ دمي!
....... ....... .......
*********
طعناتكَ كانتْ تفتحُ للروحِ نوافذَ نورٍ
كي أمسكَ بخيوطِ الفجرِ
وأصنعَ حلماً
يرحلُ بي عن ليلٍ طالَ
دمائي تقطرُ فوقَ الميزانِ فتكسرُهُ
يتناثرُ في ساحتكمْ مهزوماً
فالعدل لديكمْ
أضعفُ من قطراتِ دمي!
....... ....... .......
*********
يا قاتلَ جسدي
ماذا كنتَ تحسُّ؟
وأنتَ تمزقُ جسدَ امرأةٍ لا تعرفها
لم تقتلْ أحداً من أهلكَ
لم تسرقْ مالكَ، أو أرضَكَ
هل أطلبُ ثأراً؟
ممنْ؟
الثأرُ مزيدٌ من يُتْمٍ
هل أطلبُ عدلاً؟
ممنْ؟
العدلُ بمحكمة الغاب سدى!
....... ....... .......
*********
يا قاتلَ جسدي
اليُتْمُ بعَيْنَيْ طفلي يصرخُ:
باسم الغابِ كفى!
نفذَ الدمُ من جسدي
هل نفذَ البغضُ لديكْ؟
سكنَ النبضُ بقلبي
هل سكنَ السكينُ الحاقدُ بين يديكْ؟
أنظرُ من عليائي لعدالتكمْ
تأكلها الديدانُ وتأكلكمْ
أمواتٌ أنتمْ منْ زمنٍ
وخلودي ثأري الأبدي
يا قاتلَ جسدي!