وتـسـألـُني ليالي الصيفِ
يا أستاذ ُ هل تهوى؟
فقلتُ لها: اسألي قلبي
وعيشي في معادنـِـهِ
وذوبـي في تـلاوتـِهِ
وسـيـري في مـبـادئِـهِ
وكـونـي وجهَهُ الحَـسـنـا
فؤادي بين أضلاعي
هو الأشجارُ والأوراقُ
والـثـمـرُ الـذي أعـطى
لـكلِّ حـمـامـةٍ وطـنـا
على أحلى الـصـَّدى وطني
سـأجـعـلُ كـلَّ أيـَّامـي
إلـى أيـَّامِـهِ سُـفـنـا
سـأصـنـعُ مِـنْ جـواهِـرهِ
بأيـدي الـمُـخـلـصـيـنَ غِـنـى
سأدفعُ عن جوارحـِـهِ
وعنْ شطآن ِ بسمتِهِ
وعن أصدائِـهِ المِحـنـا
ومَنْ يهواهُ لم يُبصرْ
بمرآة الهوى الوَهَنـا
فكمْ أعطتْ مآذنـُهُ
وكمْ صلَّتْ شواطئـهُ
وكم حـجَّـتْ لآلـئـُهُ
وفي محرابِ رايـتِـهِ
أماتَ جمالُـهُ الـفِـتـنـا
وكلُّ العاشقينَ لهُ
سينهضُ عشقُهمْ مُدُنـا
أتسألُني عن ِ العشَّاق ِ
ما فعلوا؟
فكلُّ العاشقينَ هـنـا
على معناكَ قد أمسوا
قناديلاً
وقد أضحوا
لكَ الأرواحَ والبَدَنـا
وكلُّ ضلوعِهمْ صارتْ
لكَ الأزهارَ والصلواتِ
والأحضانَ والسَّكـنـا
وكلُّهمُ إذا سطعوا
هُــتـافـاتٍ
فهمْ لو تعلمونَ
أنـا
وحجمُ هواكَ يا وطني
هيَ الأرقامُ لنْ تُحصَى
سـتـُعـجزُ ذلكَ الـزمـنـا
لأنـكَ ساخنٌ جداً
بهذا الحبِّ تـسـألـُنـي
لـيـالـي الـصَّـيـفِ عـن روحي
أتـعـرفـُهـا؟
عـرفـتُ الـروحَ حـيـنَ
رأتـْـكَ يـا وطـنـي
لـكلِّ فـضـيـلةٍ وطـنـا
16/4/1430 هـ ـ 16/4/2009 م
واقرأ أيضا :
في محرابِ أمير ِ النحل / بسملاتٌ على لسان أسئلةٍ عاشقة / ذلكَ البيعُ لِمَنْ؟؟؟؟؟ / للصُّمودِ أجنحة ٌ لا تموت / ليس لهذه الجوهرة موعدٌ للرحيل