في هدوء الليل الساكن وعلى ضوء البدر مُكتمِل
حينما انقطع تيار التحضر جُنّ جنون الشعر بالقمر
وكتب لك في نور البدر يا من أرى فيك كل الأمل
كتبتُ وشاهدي كان الذي يعرف الحُب منذ الأزل
كتبت الرسالة وكُلي تمني أن تستجيبَ لقول القدر
وترحَمْ ذليلا طواه الهوى وضم الضلوع بقلب انكسر
ليالٍ طوالٍ راودني القلم لكنّ عقلي أوعاه الخجل
لكنَّ قلبي حاباه الأمل بأني في يوم سألقي النظر
يا مالكي كُن معي تكفين عن الأهِلةِ وكل البشر
فصبري مِدادي فوق الورق وعيني تراك بطول الأجل
فكنت شجاعا وقلمي كتب وقلبي يَهابُ شِدة الزجَر
رِسالتي ألقيتُها بين الشجر فطارت وقعت فوق الحجر
فلمّا كانت تحيي الغصون تهز الفروع وتجني الثمر
وقعت عينيها فوق الحجر وكُنت بعيدا قريب النَظر
أخذت رسالتي بين يديها ودخلت فكتبت ترُد الخَبر
ظََننتُ الخريف بعد التأخُر أتتني الرسالة في بَطن الحجر
قرأت الرسالة وجدت الخبر حبيبي وعُمري أنت القمر
شكرت يومي الذي قد حضر بعِطر النَسيم وقلبي انتصر
آتاني وبين جفوني ارتمى وجفف دموعي حين اعتذر
وهلت ليالي ببدري تُضَاء وهلَّ الربيع وغنى الشجر
واقرأ أيضاً:
خـربشـات فـي قــلبـي / أمــــل الحياة / انظـروا عظمـة الخـالـق / أمــــل الحياة / في أحمد فؤاد نجم / مَا لـَمْ يُـغرغِـر / ذاتٌ عَـلـيَّــه