إلى التي سألت: هل من الممكن أن تتزوج عليّ؟!
مثنى وثلاث ورباع
طبعا ممكن
فلنتصارح قبل مرور العمر الرائع
بين يدينا ومضة برق
ولنتفاهم
ولنتفق الآن برفق
لا يوجد رجل في الدنيا تكفيه امرأة واحدة
خير الله كثير حولي
وأنا لست قليل الذوق
وأنا رجل يفهم في الحب وفى الشوق
كفى عن خبط المنضدة
لا تنفعلي.. لا تمتعضي.. لا تنصرفي
ودعيني أبسط آرائي قبل.. الشنق
*******
حين يمر العام الأول
نبدأ نشعر أن الدهشة فقدت في القلب ملامحها
يفقد فينا الشوق صباحه
أن الملل تجرأ ليزور مدينتنا
نبدأ نزعم أنا نحتاج إلى راحة
لكن حين ستقتربين فأسمع همسك
عندي لك خبر فتماسك
وتشيرين لبطنك في خجل
فأراني كالمجنون أحاول أفهم
هل سأصير أبا بالفعل
وأسمع قلبي بين ضلوعي
خيلا تتراقص في الساحة
وألاحظ ما تفعل فيك شهور الحمل
وخطوة مشيتك المرتاحة
وتصيرين كزهرة لافندر فواحة
ومدورة كالتفاحة
وحين أراك أتيت إلى بخير هدية
وجبينك وسط الإرهاق
صحراء تبحث عن واحة
يأخذ قلبي شكلا آخر
وتصيرين امرأة أخرى
*******
لا أتشاءم لكن عفوا
حين يدب خلاف أول
يركب عقلي موج الغضب
فيركب قلبك موجا أطول
يرتعش غروري فلتذهب
ما أحلى طعم الحرية
لن أعتذر.. ولن أنكسر.. ولن أتوسل
ثم يمر اليوم فأندم:
كم كنت غبيا ومغفل
وأبعثر خطواتي نحوك
طفلا خجلا مما يفعل
حين سأدرك أن حياتي
ليس تساوى دونك شيئا
وحين سأطبع فوق جبينك
أول قبلة صلح بينا
يأخذ قلبي شكلا آخر
وتصيرين امرأة أخرى
*******
حين ينام على كتفينا زهر العمر
يحكمنا القانون الأبيض
تختبئ وراء الحناء بقايا الشعراوات السمر
نحتضن الماضي في صمت
لن يتبقى غير قوارير من الوحدة
يغلقها فينا الأبناء بختم الهجر
ننتظر مكالمة تأتى أو لا تأتى
ننتظر مراسيل البحر
وجع الركبة.. أدوية السكر والضغط
وتسندنا حين نقوم نصلى الفجر
وحين أراك.. ترتشفين القهوة صمتا
في جلسة ما بعد العصر
يأخذ قلبي شكلا آخر
وتصيرين امرأة أخرى
*******
حين وحين وحين
كفى عن طرح الأسئلة
ودعينا الآن لكي نشهد ما يفعله فينا الزمن
وعبث فروقات التوقيت
ملك يأمر لنطاوعه كالأتباع
يهدم لو شاء ملامحنا
ويشيد للروح قلاع
وقفي معي لكي نتأمل
لغة الوقت ولغة الريح
وحركة دوران الإيقاع
يا سائلتي هل هو ممكن
طبعا ممكن
أنت الآن بكل بساطة
مثنى وثلاث و.. رباع
واقرأ أيضاً:
أمي.. ووسط البلد / عسى..يا عَسى! / تعالي..تعالي! / لُعْـبَةُ الزَّوجينِ ! / تقوى ! / كوفاد / من قصيدة لبغداد
التعليق: بقدر جمالها تألمت لتذكري كلام زوج صديقتي، فحتي يريح نفسه من أي نقاش معها يهددها بالطلاق وأنه يريد زوجة غيرها ويقول لها لا أريد العيش معك، فلتذهبي لأهلك، لا أرغبك منذ أول أيام الزواج،
وكم هي تخاف وتتألم فعندهما عدد كبير من الأبناء ولكنه لم يدرك بعد أنها قاربت على الانفجار ولن تخضع للتهديد ولن تخشى الخوف لأن عدم قدرتها على التحمل فاقته بكثير.