قالوا رحلتَ عن ِ الحياةِ وأنتَ في
أضلاعِنا لمْ تنطفئْ برحيلِ
كيفَ الرَّحيلُ وأنتَ في أعماقِـنـا
تـُتـْلـَى وتـُكـتـَبُ بينَ كلِّ جميلِ
ما فارقـتـْكَ يدُ الصَّلاةِ وأنتَ مِنْ
أنفاسِها عطرٌ لأجملِ جيلِ
كمْ قدَّسـتـْكَ البسملاتُ وكمْ سمتْ
في جانـبـيـكَ صياغة ُ الـتـفضيلِ
وظهرتَ في أوراق ِ كلِّ متيِّم ٍ
روحَ الأصيل ِ وقلبَ كلِّ خليلِ
قدْ عشتَ في أرواحِنا أبدانِـنـا
فكرَ السَّماء ِ شفاءَ كلِّ عليلِ
كوَّنتَ ذاتـَكَ قطعةً ذهبيَّةً
إيجازها يُغني عن ِ التفصيلِ
والصَّالحونَ إلى صلاتِكَ سافروا
موجاً مِنَ التجويدِ والترتـيـلِ
ودليلُكَ الإيمانُ لمْ يتعبْ بهِ
دربٌ ولمْ يغرقْ بأيِّ دليلِ
سبحانَ مَنْ أعطاكَ خطوةَ عاشقٍ
لا ترتوي إلا بخيرِ سبيلِ
ما زلتَ تـُكثرُ كلَّ رائعةٍ هنا
هذا كـثـيرُكَ ما التقى بقليلِ
تُمسي وتـُصبحُ كوثراً متسلسلاً
والعارفونَ وصولُ كلِّ جميلِ
وأراكَ مِن شهبِ التـألُّق ِ قادماً
وظلالُ عزِّكَ لمْ تسِرْ لذليلِ
لا ما انتهيتَ بديلَ كلِّ تفاهةٍ
والكونُ فيكَ جمالُ كلِّ بديلِ
17/11/1430هـ / 5/11/2009م
واقرأ أيضاً:
وتـسـألـُني ليالي الصيفِ / ذلكَ البيعُ لِمَنْ؟؟؟؟؟ / للصُّمودِ أجنحة ٌ لا تموت / ليس لهذه الجوهرة موعدٌ للرحيل / في التجليَّاتِ تخضرُّ الأبجديَّة / البحثُ عن عينيْنِ تهزمانِ المستحيل