جدَّتي يا زمزمَ العشق ِ
بأجزاء حياتي
اقلبي كلَّ الوجوداتِ بصدري
ذلكَ الفجرَ المُبينا
إنني أبحثُ عنْ
أيَّامِكِ الخضراء ِ
في فتـْح ِ المرايا
في ظلال ِ الباحثيـنـا
كلُّ أشيائكِ عندي
كلماتٌ حانياتٌ مورقاتٌ
تـُقـلِبُ الدنيا ابتهالاً عالميَّـاً
تصنعُ الآتي عروجاً
وهيَ في ذلكَ بحثٌ
يُبرزُ الدُّرَ الثمينا
وعلى مليون ِ جرح ٍ أبديٍّ
روحُكُ النوراءُ
كمْ ذا كوَّنتْ
كلَّ تفاصيليِ
دموعاً وأنينا
كوَّنتْ كلَّ وجودي
في مراياكِ
حنينا
انهضي
من لغة الموتى
ومِنْ كلِّ الحضاراتِ
جميعَ العارفيـنـا
لم تموتي أبجديَّاتٍ يتامى
لم تعِشْ فيكِ الإراداتُ
رياحاً تتعامى
كلُّ ما فيكِ محيطاتٌ
بوجهي
تـُبرزُ الوجهَ الحزينا
أنشئيني
مرَّةً أخرى بكفيِّكِ
هلالاً
حينما يهرمُ
يرتدُّ جنينا
أنا لمْ أكشفكِ
صحراءً بصدري
وعلى كلِّ عطاياكِ
اكتشفتُ
الحبَّ والسِّرَّ الدفينا
أنا في عينيكِ
يا سيِّدةَ الحريَّةِ البيضاء ِ
حررتُ السَّجينا
إن يكنْ عشـقـُكِ يُعطيني جنوناً
فـأنـا أُعلنُ في عينيكِ
أدمنتُ الجنونا
كلُّنا خدَّامُ عينيكِ
ومَنْ ينساكِ
لا يملكُ في محرابِهِ الأسودِ
دينا
28/1/2010م - 13/2/1431هـ
واقرأ أيضا:
البحثُ عن عينيْنِ تهزمانِ المستحيل / الموتُ لا يمرُّ بهذهِ القِمَّة / بمقدارِ الهوى يتحرَّكُ الفضاء / في حرائق الجراح تتفجرُّ الأسئلة