وأنا ألاعب ضفائرك الجميلة
أغني لكِ أغنية كلماتها من عبق الزهور
وألحانها من نغمات الطيور
أغني لكِ كي تنامي بهدوء
وتغلقي أجفانك على أحلام الأمنيات.
*********
فنامي،
نامي يا صغيرتي
كي لا يستيقظ الوحش القابع في جنبات غرفتك
فيثور ليغدر ببراءتك الطفولية
ويأكل حتى أمنياتك
فتصيري دمية هامدة على شطآن الأسى.
*********
نامي يا صغيرتي
وغداً عندما يطلع الضوء سوف يأتي الزمن بموسى جديد
وبعصاه الملكوتية
سوف يشق البحر لتعبري بسلام إلى جنة الحرية.
*********
صغيرتي
ليس لي سواكِ يا ملاكي
فأنتِ الحبيبة
إبنتي وأمي في آن واحد
وكم أخشى عليكِ من الضياع بين الضباع.
لربما تكون أحاسيسك ضعيفة أمام مخالب وحوش هذا الزمن
فقد يخدشوا بشرتك الناعمة بظلافة القهر
فهم يريدونكِ أن تبقي جارية
غانية
مغنية لنزواتهم الشريرة.
*********
مصريَ الحبيبة!
أخاف عليكِ من أن يكون قد انتبه الغول لكونك إنسانة حورية
تحب الحرية والجمال والسلام.
فلن يسمح لكِ بعدها أن تبقي على قيد الحياة.
قد يُحْكم أغلاله على يديكِ الناعمتين
وقد يشد براثنه على مساحة جيدكِ اللطيف
وقد يخمد أنفاسك الممتلئة بعبير الرياحين
وقد يتركك جثة هامدة مرمية خلف أسوار الحياة.
*********
مصر!
أنت الجميلة في الحياة وفي المماة
أنت...
أنت الرائعة في الحراك وفي الثبات
أنت المنتشرة في الزمان وفي الجهات
هيهات لو تغفي يا صغيرتي
هيهات!...
واقرأ أيضاً:
بَعْدُ وَبَعْدُ... / فِـقْـهُ الرَّغْـبَةِ ! / وجوهٌ شتى !! / عسى..يا عَسى! / سببٌ مَبْـحُـوح !