هناك جدل كبير حول ما فعله القذافي بشعب ليبيا على مدى 42 عاما وما يفعله به الآن حين ثار عليه, والسبب في ذلك ليس لأن القذافي دكتاتورا التصق وتوحد بكرسي السلطة ولا يستطيع التنازل عنه (وهذا هو شأن كل دكتاتور وحال زعماء وحكام عرب كثيرون آن الأوان لسقوطهم), وإنما السبب هو غرابة سلوكه وما يصدر عنه من أقوال وأفعال تثير الضحك أحيانا وتثير الغضب والقلق والفزع في أغلب الأحيان.
وربما يستدعي هذا ما كان يصفه به أنور السادات في خطاباته حين يقول "الولد المجنون بتاع ليبيا", وما كان يرسمه رسام الكاريكاتير الأشهر في مصر الأستاذ مصطفى حسين إبان فترة الخلاف بين السادات والقذافي من كاريكاتير يحمل رموزا تشير إلى الاضطراب النفسي وطفولية التفكير وسذاجته, وكان أهم رمز يستخدمه هو "القصرية" (أداة لقضاء الحاجة عند الأطفال) يضعها على رأس القذافي أو يجعلها بجانبه بشكل ذات دلالة مقصودة, وقد أثارت تلك الرسومات الكاريكاتيرية أزمة في العلاقات بين مصر وليبيا إلى أن صدر أمر بتوقفها. وبعيدا عن صراعات السياسة وتقلباتها وأغراضها نرى أن كثير من الناس يرون في سلوك القذافي شيئا مفرطا في الغرابة, وفيما يلي بعض النماذج الدالة:
٠ الاسم الذي اختاره لليبيا وهو الجماهيرية الليبية الديمقراطية الشعبية العظمى, والاسم يحمل الكثير من التفخيم والتعظيم المبالغ فيه لدولة صغيرة من دول العالم الثالث, والذي يبدو أنه يناطح به الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى دفعة واحدة.
٠ في أحد مؤتمرات القمة العربية ذكر بأنه ملك ملوك إفريقيا وعميد الحكام العرب.
٠ كتابه الأخضر الذي فرضه على الشعب الليبي ليكون إطارا لحياته يحوي الكثير من علامات اضطراب التفكير لا مجال هنا لتفصيلها, ولكن الأهم أنه يحوي في فكرته ومحتواه شعورا مبالغا فيه بالعظمة الزائفة, وللأسف الشديد وجد من الأكاديميين والباحثين وأساتذة الجامعات في ليبيا وغيرها من يطاوعه في هذا اللغو ويقوم بعمل دراسات وتحليلات حول الكتاب الأخضر وتتكون مؤسسات بالكامل لدراسة وتفسير الكتاب الأخضر وكأنه كتاب مقدس. ويرتبط بفكرة الكتاب الأخضر ما كان يشير إليه بشكل مباشر أو غير مباشر من أنه نبي الثورة, وملهم الشعوب.
٠ حين وقف في الجمعية العامة للأمم المتحدة يخطب ويصرح بأن دول العالم كلها تحكمها الدكتاتورية, وذلك لأن الديمقراطية كما يفهمها هي "ديمو.. كراسي" أي ديمومة الكراسي, وأن الشعب الوحيد في العالم الذي يحكم بالديمقراطية هو الشعب الليبي لأن لديه لجان شعبية تحكمه (حسب زعمه). وفي هذه الخطبة بالتحديد ذكر فكرته عن إنشاء دولة موحدة للفلسطينيين والإسرائيليين أسماها دولة "إسراطين" وضمن فكرته هذه ما أسماه "الكتاب الأبيض" وحين انتهى من عرض فكرته ألقى بالكتاب الأبيض في وجه الحضور.
٠ كان للقذافي شطحات كثيرة لم يكن الناس يأخذونها على محمل الجد مثل أنه يريد أن يكتفي بالقرآن دون السنة, وأنه يريد أن يحذف بعض كلمات من القرآن يرى أنها زائدة مثل كلمة قل في بداية المعوذتين, وأن المسلمين كلهم شيعة لأنهم جميعا متشيعين لأهل البيت. ويقول بأن شكسبير رجل عربي وأصل اسمه "الشيخ زبير", وأن أوباما عربي وأصل اسمه "أبو عمامه". وقد وضع تقويما خاصا لليبيا مختلفا عن التقويم الميلادي والهجري.
٠ حرصه على أن تكون حراسته من الفتيات, وأن يقيم طول الوقت في خيمة, وإصراره على اصطحاب فتياته وخيمته معه في كل المؤتمرات والفعاليات الدولية مع ما يسببه ذلك من مشكلات وأزمات واستنكار وتهكم وسخرية.
٠ وحين قامت الثورة ضده زاد غضبه وانفعاله فاتضحت سلوكياته المفرطة في الغرابة والذاتية والبعيدة عن السواء, فمثلا يذكر في كل خطبه أن من قاموا بالثورة هم مجموعة من الصبية الذين يتعاطون الحبوب المخدرة وحبوب الهلوسة (كيف وهم قد هزوا عرشه وزلزلوا ملكه؟.. وهل كان عرشه بهذه الهشاشة التي يزلزلها صبية مخدرين مهلوسين؟), ويذكر بأنه ليس رئيسا ليتنحى وإنما هو قائد ثورة للأبد, ويطلب من الشباب الليبي أن يخرجوا إلى الشوارع يغنون ويرقصون ويفعلون ما يريدون بهجة وفرحا وانطلاقا (في الوقت الذي كانت فيه ليبيا تشتعل وكان هو يقتل الشباب الليبي بالرصاص الحي والطائرات والدبابات). وفي أحد المرات ظهر لعدة ثوان وهو يركب "توك توك" (سيارة صغيرة جدا) ويحمل "شمسية" (في عدم وجود شمس أو مطر) ويسب من ادّعى أنه خارج ليبيا ويسب وسائل الإعلام بكلمات يعف عنها أي شخص محترم. وقد ذكر في تلك الأيام وهو يصرخ بشكل هستيري (وهذه عادته في خطبه وزادت جدا في الأيام الأخيرة) أنه مجد للشعب الليبي وأنه مجد لكل الشعوب, وقال بأنه محبوب من الشعب الليبي ومن كل الشعوب ولابد وأن يكون كذلك.
باختصار نحن أمام شخصية متقلبة في أفكارها وسلوكياتها تعيش على رؤية شديدة الذاتية لنفسها وللعالم من حولها, وأمام شعور مبالغ فيه بالذات يصل إلى درجة ضلالات العظمة والتي يستتبعها شعور بالاضطهاد من القوى الخارجية والداخلية التي تتربص به لغيرتها منه ولشعورها بالضآلة أمام عظمته, وأمام اضطراب شديد في الإدراك يفصله عن واقع الأحداث وهو أن الثورة قد قامت وأن شعبه يرفضه, وأمام سلوك متشنج ومتعصب يصمم على فعل أي شيء ليسحق به معارضيه وليضبط إيقاع الحياة على قدر تصوراته وتهويماته وأفكاره المفرطة في الذاتية والنرجسية والغرابة وأحيانا في الطرافة المضحكة المبكية. وقد قام الشباب العربي بتجميع لقطات للقذافي تحمل أفكاره الغريبة وتصريحاته الأكثر غرابة كمادة للضحك والتسلية, وزادت التعليقات الساخرة على مواقع الإنترنت إبان أحداث الثورة مع كثرة ظهور القذافي على شاشات التليفزيون خاصة وهو في حالة فقد للتوازن النفسي تجعله غير قادر على إخفاء مشكلاته المعرفية والوجدانية والإدراكية.
وقد يسأل سائل: إذا كانت شخصية القذافي تحمل كل هذه المشكلات, فكيف حكم الشعب الليبي طوال هذه السنوات التي بلغت 42 سنة, ولماذا سكت عنه الليبيون؟
ونحن نعلم جميعا كم الكوارث التي عرّض القذافي ليبيا والليبيين لها بسبب تصرفاته غير المحسوبة, وبسبب اندفاعاته وضلالاته وتهويماته, فقد تعرضت ليبيا للمقاطعة الدولية والحصار بسبب حماقته في حادث لوكيربي الذي ثبت بعد ذلك تورطه في إسقاط طائرتين مدنيتين وقام صاغرا بعد ذلك بدفع تعويضات هائلة لأهالي الضحايا ودفع رشاوى سياسية باهظة لأمريكا والغرب حتى يتفادى محاكمته بشكل شخصي, وقد صرح وزير العدل الليبي المستقيل أثناء أحداث الثورة بأن القذافي هو الذي أصدر الأوامر بتنفيذ تلك الحادثة البشعة.
كما أن القذافي أهدر الثروة البترولية الليبية في تحقيق أوهامه بالزعامة واندفع بلا تعقل في مغامرات وضعت ليبيا في مآزق لا تعد ولا تحصى. وبالطبع يقع لوم شديد على الجيل الذي عاصر القذافي من الليبيين كيف سكتوا عن كل هذا وقبلوه ليصلوا في النهاية إلى تلك المواجهة الدموية مع القذافي بعد أن تضخمت ذاته وتوحشت وأصبح يملك السلاح والبترول والثروة ويحاول أن يستغل كل هذا في إبادة معارضيه الذين هم غالبية الشعب الليبي.
ولكن إذا القينا اللوم على الشعب الليبي بسبب سكوته على القذافي طوال 42 سنة مع ما به من مشكلات, فلابد وأن نلوم الشعب التونسي على سكوته على بورقيبة وبن علي عشرات السنين ونلوم الشعب المصري على سكوته على مبارك ثلاثين سنة ونلوم الشعب اليمني ونلوم الشعب السوداني ونلوم الشعب السوري ونلوم الشعب المغربي ونلوم شعوب الخليج ونلوم سائر الشعوب العربية على انضوائها تحت حكام كانت تبدو بوضوح عدم منطقية استمرارهم وسياساتهم وإضرارهم بالمصالح العليا لأوطانهم مقابل الاستمرار في السلطة وتوريثها للأبناء والأحفاد.
والآن نأتي للنقطة المحورية وهي التساؤل حول الحالة النفسية للقذافي وتأثيرها في الأحداث, فنرى بعض المتخصصين في الطب النفسي يصرحون بأن القذافي قد يكون مريضا نفسيا بالمعنى الحرفي للكلمة وليس بالمعنى المجازي, وأن حالته أقرب إلى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب حيث أن الشخص في هذه الحالة تظهر لديه تقلبات وجدانية تتراوح بين المرح والاكتئاب, وفي نوبات المرح تتضخم الذات ويصاحب ذلك أفكارا مبالغا في قيمتها وربما ضلالات عظمة وضلالات اضطهاد وتكون تصرفات الشخص مبالغ فيها ومندفعة ومتهورة ومتطرفة وتحمها المشاعر المضطربة وليس الحسابات المتعقلة, والبعض الآخر من المتخصصين كتبوا ما يفيد بأن سلوك القذافي يقترب من حالات الفصام الضلالي (البارانويا) ويستندون في ذلك على ما يصدر عنه من شعور دائم بالعظمة والخلود والسيطرة وشعوره بالاضطهاد من المتآمرين الداخليين والخارجيين واضطرابات تفكيره التي تبدو جلية في شطحاته في الكتاب الأخضر وتصريحاته غير المنطقية وانكفائه على أفكار شديدة الذاتية وبعيدة عن الواقع, وأن حالته مستمرة على هذا النحو وليس فيها صفة التناوب الذي يميز حالات الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
وفريق ثالث يرى أن سلوك القذافي يجمع بين الحالتين وهو ما يسمى بالفصام الوجداني. ويرد على هؤلاء فريق ثالث فيقول بأن القذافي لم يصل إلى مرحلة الضلالات وإنما تندرج تصرفاته وأفكاره تحت ما يسمى بالأفكار المبالغ في قيمتها Over valued ideas , وأنه لم يصل إلى حد الانفصال التام عن الواقع الذي ميز الاضطرابات الذهانية مثل الفصام أو الاضطراب الوجداني, وأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد اضطراب في الشخصية من نوع الشخصية البارنوية التي تشعر بالعظمة وينتابها الشك فيمن حولها وتراودها أفكار تعلي من قيمتها وتعتقد بأن تلك الأفكار جديرة بحل مشاكل العالم, وأن الناس يتآمرون ضد صاحب هذه الشخصية غيرة منه وحسدا له وعجزا عن التفوق عليه. والبعض الآخر يقول بأن القذافي مبدع مشوه, استنادا إلى ما يأتي به من أفكار تبدو جديدة, ولكنها لا تحقق بقية شروط الفكرة الإبداعية وهي أن يصلح بها المبدع ويصلح بها غيره وتستمر .
وفريق آخر يرى بأنه نرجسي سيكوباتي يتمحور حول ذاته ولذاته واحتياجاته ويسخر كل ما حوله ومن حوله لخدمته وخدمة أسرته ويخدع الجميع للوصول إلى ما يريد, وهو لا يأبه لأي قيم أو اعتبارات في الحصول على ما يريد, وهو لا يتعلم من أخطائه ولا يضع في اعتباره القوانين والأعراف السائدة, ويقوم بانتهاك حقوق الآخرين كي يبقى هو ويستمتع بالسلطة والثروة.
والسبب في تلك الحيرة هو أن أحدا ممن يتحدثون عن حالة القذافي النفسية لم يقم بفحص حالته من الناحية الإكلينيكية المباشرة من حيث أخذ التاريخ الشخصي بتفصيل وعمل فحص نفسي مباشر, وهذا ما تتطلبه الممارسة المهنية قبل إلصاق أي تشخيص بأي شخص سواء أحببناه أم كرهناه, إذن من الأفضل أن نتحاشى وضع تشخيص محدد بناءا على هذه الاعتبارات المهنية. ولكن يعلو صوت آخر يقول بأن القذافي ليس شخصا عاديا له الحرية أن يمرض أو يصح, ولكن مرضه أو صحته يتوقف عليه حياة عدد كبير من البشر ويتوقف عليه مستقبل شعب بأكمله, لذلك يصبح من الخيانة السكوت على تشوهاته النفسية وشطحاته السلوكية الخطرة وجرائمه التي صدر تقرير عن الأمم المتحدة يفيد بأنها جرائم ضد الإنسانية, وأن من واجب المتخصصين في الطب النفسي أن يصدعوا بالحق ويقولوا ما يعرفونه عن هذا الرجل دون تلكؤ ودون الاستناد على قيم مهنية لا تضع في الاعتبار حياة عدد كبير من البشر مقابل الحفاظ على كرامة مريض تلوث مرضه بأعمال إجرامية.
وهذه معضلة أخرى, إذ لو سلمنا برأي من يقولون بمرضه النفسي (أيا كان تصنيفه) فهذا يأخذنا إلى سؤال غاية في الخطورة: هل هو مسئول عما يفعله أم تسقط عنه المسئولية بناءا على اعتبارات مرضية؟... والإجابة هنا غاية في البساطة, إذ ليس كل مريض نفسي يمارس إجراما وأعمالا عنيفة, ولذلك فإن المرض النفسي في حد ذاته لا يسقط المسئولية الجنائية في كل الأحوال, بل ننظر إلى أركان ثلاثة لدى الشخص المرتكب للجرم (حال ارتكابه للجريمة) وهي: الوعي والتمييز والإرادة, بمعنى هل كان في حالة وعي وإفاقة أثناء ارتكابه للجريمة, ثم هل كان يميز بين الصواب والخطأ وما يجوز وما لا يجوز في ذلك الوقت, ثم هل كان يملك إرادة القيام بالفعل وإرادة وقف القيام به أم كان مجبرا مقهورا على الفعل؟
وإجمالا للقول يمكن الاتفاق على نقاط أساسية محددة:
٠ أن سلوك القذافي ليس سلوكا سويا, وأن تسميته تندرج تحت الشعور بالعظمة الكاذبة والاضطهاد الكاذب, والتمحور حول الذات وإدراك العالم بشكل مشوه, وأن تصرفاته تتميز بالاندفاع والتهور وعدم الالتفات إلى العواقب وينتج عنها نتائج كارثية عليه وعل من يتبعه. وأن وضع تشخيص محدد لهذا السلوك من الناحية العلمية يستدعي فحصا مباشرا ولا يكفي فيه رصد ما يصدر عنه من سلوك عام, إذ يغلب على هذا السلوك العام لبس أقنعة تخفي أجزاء من حقيقة الشخص, كما أن استخدام التشخيصات المرضية تجاه الشخصيات العامة تحوطه بعض المحاذير المهنية والأخلاقية, ومع هذا فإن المجتمع الليبي والعربي والدولي يحتاج للحذر من تداعيات تلك الحالة من عدم السواء في سلوك القذافي طالما ظل ممسكا بأي قدر من السلطة لأن تصرفاته لا تكون محسوبة ولا منضبطة بمنطق سوي ولا يعرف لها أحد سقفا.
٠ إن مثل هذه الشخصيات لا يصلح معها المهادنة أو المداهنة, وإنما تحتاج لأن ترى مظهر القوة يحاصرها فتخنع وتخضع وتسلم.
٠ والقذافي بكل ما ذكرناه لا يفتقد أركان المسئولية الجنائية (الوعي والتمييز والإرادة) على الرغم مما يتصف به من مشكلات فكرية ووجدانية وسلوكية, إذ أنها جميعا لم تصل إلى الحد الذي يجعله مغيبا عن الوعي, أو مفتقدا للتمييز أو الإرادة, لذلك فهو جدير بالمحاسبة عن كل جرائمه ضد شعبه وضد الإنسانية.
٠ وأنه أصبح من الضروري تنشيط فكرة فحص الحالة النفسية للقادة والحكام والزعماء وكل من يمسكون بسلطة تجعلهم يتحكمون في مصائر البشر, وذلك حتى نتجنب خطر إمساك شخصيات مريضة أو مشوهة أو مضطربة بزمام السلطة في أي بلد أو أي موقع فيدفع الناس ثمنا باهظا لتلك الاضطرابات, ولقد تقدمت الجمعية العالمية للطب النفسي بهذا الاقتراح منذ عدة سنوات إلى الأمم المتحدة ولكن لم يتم قبوله أو تفعيله ربما لصعوبات في تطبيقه, ولكن بعد كل الكوارث التي حدثت من هتلر وصدام والقذافي وغيرهم لابد من إعادة النظر في هذا الأمر.
واقرأ أيضا:
الرئيس الموظف / لا تشتمونا لسنا كالقذاقي! / ضرورة الفحص النفسي للقادة.. و"الزعماء"..!! /vا لقذافي مجنون أم مجرم أم ذا وذا؟ / وقف المأساة الليبية... معركة النفسانيين الحاسمة / الاضطراب النفسي شرف لا يستحقه / الانشطار الديني وخطر المواجهة الطائفية
التعليق: بارك الله بك أخي الفاضل .. حقيقة ما حدث بعد الثورة العربية الكبرى عام 1916 كانت بداية الانتكاسة للأمة العربية .. وقد وصلت إلى أسفل دركاتها مع تحكم وسلطوية مثل هؤلاء المجانين أو المرضى من عقول حكامنا العرب .. فحسبنا الله ونعم الوكيل .. استمتعت بالمقال حقيقة