حكاوي القهاوي (53)
(242)
شعار مبارك
السادات الله يرحمه بقى ما أطرح ماراح، بعد ماعمل عملته بسياسة الانفتاح، قال كلمة لخّص فيها حكمه، قال اللي مش راح يغتني في زمني عمره ما هيغتني تاني. في عهد مبارك الطينة زادت بلة ولسان حاله قال "اللي مش راح يفسد في زمني عمره ما هيفسد تاني". أزمة مبارك إنه كان عايز من الدنيا الطاعة والولاء، طب وده يجيبه إزاي؟ قالوا له ولاد الحرام والأبالسة اللي تعرف ديته يا مولانا اقتله. قال لهم فرمان عالي فوراً تجيبوا اسم كل واحد م الرعية وديته قدامه. سمعاً وطاعة يا مولاي، قالوها وانصرفوا. شوية وجه إبليس وقال حصل يا مولاي، بدل الولاء هو الحل، تدي لكل واحد قاعد في منصب قرشين حلوين؛ فوراً يبوس الأيد ويدعي لك بدوام الكرسي ومن بعدك لجمالك. لمعت عينه وعجبته الفكرة، وقال يا وزير كمّل وسمّعني. قال الوزير كله بالقانون يا مولاي، يعني رتب المقام العالي في الجيش والشرطة بدل الولاء يمشي، أما المفتي وشيخ الأزهر عشان الحرام والذي منه نعمل لهم بند ياخدوا في الشهر راتب مليون. طب وبتوع قال الله وقال الرسول اللي في كل جُحر ومسجد؟
سأل المبارك إبليس، رد عليه اللئيم وقال لا يا مولاي الرئيس دول حبايبنا، وزي ما بيقول المثل السلف تلف والرد خسارة، وإحنا حنسلفهم يوم وهم يردوا لنا كل يوم، وشرف جلالتك ليحلفوا بحياتك ويدعوا لك في السر والعلن بدوام الملك وجواز التوريث واللي يخرج عن طوعك حتى لو في مظاهرة بإذن الله كافر. سكت الرئيس لحظة وقال فاضل بتوع يسوع دا كمان، لا بياخدوا راتب؛ ولا بدل ولاء ينفع؛ ولا سجن ممكن، عملها السادات مرة؛ الدنيا قامت عليه. رد عليه إبليس وقال يا مولاي الرئيس ولكم في رسول الله أسوة حسنة، صلح الحديبية يا مولاي، صلح الحديبية، اللي يسلم منهم لهم يرجع، إما يعلنوا الولاء لسيادتك أو عمره ما لهم يرجع، وشوف بقى يا مولاي كام واحد بيسلم كل يوم؛ ممكن نتفاوض عليه.
قال مبارك بقلق، مسلمين تمام؛ قبط تمام؛ مش فاضل غير اليهود؟ قفل المعابر يا مولانا واجب لحفظ العهود، ومفيش مانع نشارك في بنا الأنفاق وأهي نواية تسند سيادتك الزير. رد الرئيس وقال صح معقول برضه، آه بالحق نسينا الرعاع والرمم؛ حلهم إيه يا خبير؟ رد الوزير وقال بادئ ذي بدء يا مولانا نعمل للفساد نهر للي عايز يرتوي؛ من أصغر موظف أو غفير لأكبر وزير بس هو ينوي، واللي مش عايز يشرب ويرتوي يبقى ما لوش في الطيب نصيب. سيب يا مولانا الكلاب تعوي؛ المهم القافلة تسير، واللي أمه مش راح تلمه أمن الدولة تربيه. سأل الرئيس ولو هاجت كلاب الشوارع إيه العمل؟ قال الوزير؛ بعد كل اللي انقال؟!! سيادتك عندك جبهة قوية تصد أي عدوان، مين يقبل يسيب اليغمة اللي عايش فيها، وراس أبوك يا مولاي ليجيبوا عاليها واطيها. حمد الرئيس ربنا وشكره وقال مدام الكل في مصر كده راضي؛ يبقى أنام وأنا ضميري مرتاح.
(243)
حاخام السلفيين
ما أشبه أحد مشايخ السلفيين الذي أفتى بحرق كنائس المسيحيين في إمبابة بحاخامات إسرائيل الذين أفتوا بهدم بيوت الفلسطينيين وسرقة أشجار الزيتون أو حرقها.
(244)
عم أمين الحرامي
البعض يقارن بين نجاح تجربة حماس في غزة واحتمالية نجاح الإخوان المسلمين في الحكم لو استولوا على السلطة في مصر بالديمقراطية طبعاً. لا يفهم هؤلاء أن حماس ما كان لها أن تنجح لولا وجود السلطة الفلسطينية، بمعنى أن المقارنة كانت في الحقيقة بين حرامية وفاسدين في السلطة في مقابل شرفاء حماس. وبما أن المقارنة بين واحد حرامي وواحد أمين يبقى بالطبع الأمين يكسب حتى لو كان ملحد مش كمان مسلم. نفس المقارنة حدثت في تركيا بين رجب أردوغان الشريف مقارنة بفساد من سبقوه من الفاسدين. العالم الإسلامي كثيراً ما حكمه حكام مسلمون طغاة جبابرة. فمنذ زمن بعيد كان اليزيد بن معاوية والحجاج مسلمان وقتلا آل البيت، والآن أحمد نجاة يحكم باسم الدين ويقتل خصومه من المسلمين. الفاسدين في السلطة الفلسطينية وتونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن كلهم مسلمين والله وبيصلوا وبيصوموا وبيختموا صلاواتهم الخمس بالسرقة وبقتل أبناء الشعب في السجون والمعتقلات. وهناك بعيداً في بلاد الفرنجة ملحدون يحكمون بالعدل ولا يسرقون شعوبهم، فهل يجوز لنا نقول أن الإلحاد هو الحل؟!!! هذه المقارنات الخاطئة والتي ينشرها البعض من الخبثاء هي التي جعلت البسطاء والسذج يميلون إلى الإخوان المسلمين ويشجعون انتخابهم لمجلس الشعب وترشيح رئيس للجمهورية منهم؛ بدعوى أنهم سينجحون في الحكم كما نجح رجب أردوغان. اتقوا الله ولا تقحموا الدين في حملاتكم السياسية التي لا تهدف إلا لاستغفال الشعوب.
(245)
القرد ملكاً
لو إحنا في غابة ولازم علىّ أختار ملك إما الحمار أو القرد، يبقى أكيد القرد يكسب. لكن لو الحمار غار واختفى، يبقى أكيد أنا اللي أكون ستين حمار لو أصريت أهتف بحياة القرد.
12/5/2011
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (55)
واقرأ أيضاً:
قنا: البحث عن.. جملة مفيدة/ أهم من الاستفتاء، وأخطر من ثورة مضادة/ هنا والآن.. الثورة تكون إزاي؟؟/ حكاوي القهاوي
واقرأ أيضاً:
قنا: البحث عن.. جملة مفيدة/ أهم من الاستفتاء، وأخطر من ثورة مضادة/ هنا والآن.. الثورة تكون إزاي؟؟/ حكاوي القهاوي