كلُّ مَنْ قدْ فاضَ ظلماً
فهو لا يفقهُ عطرَ الياسمينْ
وهوَ لا يُدركُ
كيف الفجرُ في الفجر ِ يُصلِّي
في جميع ِ المؤمنينْ
وهوَ لا يُتقِنُ دَوْراً بينَ أدوار ِ
مرايا المُبصرينْ
والذي في كفـِّهِ البيضاء ِ حقٌّ يتـتالى
فمحالٌ يتهاوى
بين أيدي الظالمينْ
ومحالٌ صوتـُهُ الهادرُ يُرْمَى
قطعاً خرساءَ تـُسبى
بينَ أمواج ِ السِّنينْ
ومحالٌ ينتهي أجملُ ما فيهِ
غباراً لا يُنادي البقعة الخضراءَ
قومي مِنْ فنون ِ الموتِ ظلاً
لرجالٍ صالحينْ
انهضي مِنْ وجع ِ الهمِّ سطوراً
تـفتحُ النهرَ حكايا
مِنْ حكايا القادمينْ
خلفَ تلكَ النقطةِ النوراء ِ
ليلٌ كانَ ضمنَ المُبحرينْ
وعلى كـفـِّيْـهِ سـوطٌ
وانكساراتٌ لشمع ٍ
يتهجَّى وبقايا هاربـيـنْ
ها هنا مِن وجَع ِ القيدِ صراخٌ
بينَ أكواخ الأنينْ
كلُّ مَنْ قد عاشَ في الذلِّ
فضاءً أبديَّاً
لمْ يعُدْ في لغةِ النيزكِ
غيثاً يُقلبُ البيداءَ
بستاناً لكلِّ الجائعينْ
إنني أُقسمُ ليلاً وصباحاً
ذلك الغيثُ الرَّماديُّ تلاشى
وهوَ لا يفـقهُ عطرَ الياسمينْ
عبدالله علي الأقزم
18/12/1431هـ
24/11/2010م
واقرأ أيضاً:
في مفردات ِالذهب يرتقي الباحثون / في حرائق الجراح تتفجرُّ الأسئلة / مِنْ هذا الكهفِ تنبعثُ الأسئلة / مِنْ نقاطِ الذكريات تظهرُ الأهلِّة / بين هذهِ الأنفاس ِ تعتز الأبديَّة / أتخشى الحبَّ يا عمري