الصقر والعصافير
الكاتب: د. خليل إبراهيم عليوي
البلد: العراقنوع العمل: شعر تفعيلةالوزن الشعري: تفعيلة الرملتاريخ الاضافة 02/06/2011 08:59:51 تاريخ التحديث 24/07/2019 22:21:34 المشاهدات 4933 معدل الترشيح
أعلن الصقر القديرْ نفسه يوما أميرْ للعصافير البريئه فأتوا من كل بيئه تشغل الأفكار أحلام مضيئه فاشتراهم بالشعارات وتحرير الطيورْ والوقوف الحق في وجه الشرورْ وبلاد يطفح الأمن عليها والسلامْ نوقش الأجر مع الصقر وترتيب الأمورْ يمنحون الصقر عصفورين في كل فطورْ وسط الدهشة ضاعوا والحبور وُقّع الدستورُ من غير درايهْ لم يبالوا بالأجورْ ذلك الأمر الخطير حسبوا الأمر مزاحا بايعوه بانشراحْ وتمنى كل عصفور بأن يمسي وزيرا أو سفيرْ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . طلع الفجر وقد غطى التلالْ والعصافير تغني للجمالْ يلقطون الحب في أحسن حالْ فارتقى الصقر على العرش وصاحْ أين أجري؟ اتفقنا يا عصافير على هذا المقالْ دارت الدنيا وضجوا بالجدالْ اعتقدنا الأمر مزحه " قدموا لي وجبتي " نادى عليهم بانفعالْ صرخ الصقر بعصفور تقدمْ أنت إي أنت تعالْ يعبث الجوع بأمعائي فيكفي ما يقالْ ردد العصفور في لحن ابتهالْ أنا يا سيدي عندي عيالْ وأنا اسعي على القوت وأشكو من هزالْ لا تكلفني اعتقالكْ حيث إني لا أحب الاعتقالْ فمشى المسكين للحتف الرهيبْ ويكاد القلب يفري الصدر من فرط الوجيبْ ومن العش علا صوت النحيبْ صرخ الأفراخ والدمع صبيبْ يا أبانا لا تكلنا للخطوبْ أيها الصقر افترسنا واعف عن بابا الحبيبْ سارع الصقر بإنزال القدرْ مزق العصفور في لمح البصر ألحق الثاني اتباعا بالأثرْ وتمطى الصقر واسترخى على غصن الشجرْ ثم نادى لم أزد شيئا على ما قد أُقرْ إن أطعتم فالتزامي مستمرْ تحت ظلي الأمن فيكم مستقرْ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . قام عصفوران قد شبا على حسن السلوكْ حيث قالا يدرك الموت الرعايا والملوك فلماذا لا نرص الصف في قتل الدخيلْ ولماذا لا نثورْ إن عدمنا البأس لم نعدم عقولْ إن في الوحدة قوة ويصير الرمل سدا مستحيلْ يمنع السيل وإن اطمى الحقولْ فاستعدوا للقاء الموت ساعه يطلع الموت علينا كل يوم يا جماعهْ وعلينا يجب الآن اقتلاعهْ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . نزل القول كزلزال عليهم صعقت منه العصافير ودب الخوف فيهم والملامْ وسرى الرعب سريعا في العظامْ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . غيرا الموضوع خوف الانكشافْ ضحكا منهم وقالا يا كرامْ أخبرونا أن بعض القوم ينوي الانتقامْ ويعادون النظامْ فأردنا الاختبارْ فاستريحوا لم نجدكم موضعا للاتهامْ فاهتفوا عاش الإمامْ هتفوا عاش الإمامْ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ثم راحا يذرعان الجو حتى أمنا عينا الرقيبْ واستعادا فكرة التحرير من هذا الغريبْ واستطاعا بعد لأي واجتهادْ وضع أيديهم على السر الرهيبْ يستعيدون به الحق السليبْ وينالون به النصر القريبْ خططا ساعة صفر ثم أهداف الهجومْ فغدا عند الشروقْ وعلى الله توكلنا الإشارهْ نحو عينيه سننقض كومض من بريقْ نفقأ العينين كي لا يبصر الوغد الطريق ثم نحتال على جمع الفريقْ لاغتيال الصقر في الوادي السحيقْ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . وأتى الصبح بضوء منتشرْ طلب الصقر العصافير لتحقيق الوطرْ هجم الاثنان في لمح البصرْ أطلق الصقر دويا من نذرْ سوف أرميكم بشر مستطرْ فاستعدوا لانتقامي المستعرْ صرخا بالقوم في صوت مدوٍ لا تخافوا يا عصافير فإن الصقر أعمى جرجروه للشجر علق الصقر بأغصان الشجر زقزقوا بين الحجر هجم الصقر على الصوت فخرْ وانتهى الصقر حطاما منتشر هلك الصقر بإصرار وعزم واجتهاد فاندثرْ أيها الناس فهل من مدكرْ واقرأ أيضاً:
المشاهدات 4933 معدل الترشيح 0
تقييم
لا يوجد تعليقات حالياً على هذا المحتوى
لإضافة تعليق يجب تسجيل الدخول أولاً أو الاشتراك إذا كنت غير مشترك
المواد والآراء المنشورة على هذا الموقع تعبر عن آراء أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع - حقوق الطبع والنسخ محفوظة لموقع مجانين.كوم ©
Powered By GoOnWeb.Com