على أفياءِ لهـفـتـِنـا
يُصلِّي ذلكَ المدُّ
فلا قبلٌ يُحاكيهِ
ولا بَعْدُ
ولا لفظٌ سيحويهِ
ولا عدُّ
وما لقدومِهِ الآتي
إلى أجزائِنا ردُّ
بأنغام ٍ محلِّقةٍ
يُشكِّلُـنـا
على موج ٍ
يُوثـِّـقُ خير ما فينا
ولا يُلغى لهُ عقدُ
غرقـنـا في تلاوتِهِ
وما بمياهِهِ فـقـْـدُ
وذبـنـا في عبادتِهِ
وما لإذابةِ الولهانِ
يحسنُ عندهُ الضدُّ
وعندَ جمالِهِ الخلاقِ
يُغلَقُ عندَهُ البُعُدُ
وفي لفتاتِ عالِمِهِ
يحجُّ البذلُ والجُهدُ
فلم ينهضْ
أمامَ ظلالِهِ سدُّ
ولمْ يُضعِـفْ
جوارحَ نورِهِ الوجدُ
ومنهُ يسطعُ التبيانُ
والجريانُ والوردُ
وبينَ خيوطهِ النوراء ِ
يُنسَجُ ذلكَ الودُّ
وما لعذوبةِ الألحان ِ
عنْ إبداعِهِ صدُّ
ولا في حضنِهِ يبلى
لنا التفصيلُ والسَّردُ
وكلُّ كيانِهِ أمسى
يُضيءُ الكونَ أسئلةً
أيُوقدُ مِنْ معانيهِ
على لفظِ الندى مجدُ؟
أفيهِ تـُقـرَأ الأرواحُ
في روح ٍ ولا يبقى
لظلم ِ قيودِهـا قيدُ؟
أيُورَقُ مِنْ لهيبِ الشوق ِ
في دمِهِ صلاة ً
كلُّ ما فيها
هو الأمطارُ والأزهارُ والبردُ؟
أليسَ لهُ
بمملكةِ الصَّدى حدُّ؟
أكلُّ عروقِهِ بيدي
هيَ الإملاءُ والميثاقُ والعهدُ؟
كياني فيهِ لم يُطفـأ
وفي نبضاتِ مشرقِهِ يُـتـرجَمُ
ذلكَ الرَّعدُ
فلا خوفٌ يُرافـقـُهُ
وكلُّ ظلالِهِ السَّعدُ
ومِن أوجاعِه فجرٌ
يُضيءُ إلى حكاياهُ
وكلُّ ضيائِهِ وعدُ
وكم يُكوَى
بآلام ٍ وكلُّ جراحِهِ ثمرٌ
يُشعشعُ عندهُ المجدُ
جناحاهُ على قلبي
هما الإيمانُ والرُّشدُ
ومِنْ خطواتِهِ يُهدَى
لنا التهليلُ والتسبيحُ والحمدُ
فحوَّلَ كلَّـنـا زهراً
فخضناهُ عباداتٍ
ومِنْ ذوبانِنـا للهِ
يُولَدُ ذلك الشهدُ
عبد الله علي الأقزم 21/6/1432هـ / 24/5/2011م
واقرأ أيضاً:
مِنْ هذا الكهفِ تنبعثُ الأسئلة / مِنْ نقاطِ الذكريات تظهرُ الأهلِّة / بين هذهِ الأنفاس ِ تعتز الأبديَّة / بعضُ الفضاء لا يفقهُ عطرَ الياسمين / أتخشى الحبَّ يا عمري / في ظلالِ الصَّدق تُـنـْتَخَبُ الجواهر / لنْ أهواكِ ثانيةً