(343)
شعب مصر الغريق
حاول شعب مصر الغريق إنه يعيش على وش الدنيا ويقب، بدل ماهو لازق بغرا في القاع. الشعب قام بثورته واتحرك. بس الموج عالي ومهما المسكين ضرب بدراعه ولاّ برجليه، السحب أشد. يا أخوانا حد يلحق الغريق م الغرق، الشعب عايز طوق للنجاة يمسك فيه أو خبير إنقاذ ينجده.
(344)
البردعة
ضحكوا علينا وقالوا وقفْتوا حال البلد، قفلتوا علينا المجمع باعتصامكم يا همج. صدقت أنا الكلام وقلت صحيح معاكم حق يا بيه. طلع لي واحد م الزحام وقال حال إيه اللي إتوقف يا عبيط، المجمع خالي من زمان، هو بس دور واحد من العشر أدوار اللي لسه بيشتغلوا فيه، البُعدا يا أهبل كانوا ناوين يبيعوه، ولاجل كده فضوه من كل اللي فيه، ولولا العيال الثورجية، كان مصيره زي توشكى ينباع كده ببلاش. لما لقيته فاهم ومتعلم سألته وإيه حكاية عجلة الإنتاج دي ياسيدنا الأفندي اللي العيال خرّبوها، يصح برضه يخرّبوا عجلة غيرهم، دا لو حد خرّب عجلة أبني أبهدله. قالي شوف يا بلَديْا إذا كان ولاد الأبالسه حطوا لك زمان "بردعة" وقالوا "يس" وعلموك تبقى راضي بعيشتك كده، دلوقت لازم ترفض وترمي البردعة. عَجَل إيه اللي بتقول عليه يا أبو عَجَل، هو فيه ف البلد عَجَل؟!! ماكله خلاص إنباع، بتوع الإستقرار باعو كل اللي حيلتنا، ونزّلوا عيالنا من ع العجل وجابوا الهنادوه يسوقوه.
اللي لنا لسه فاضل م البلد؛ هو ممر خالك الخديو الله يرحمه، وتربة جدك أبو رمسيس. ممر الخديو في عيون الشباب من جوا؛ أم تربة جدك الله عنا كل خير يجازيه، بتوع الأمن والأمان سرقوه، حتى غفير واحد ما خلّوا لاجل ما يحموه ويحموا زوار تربته. البيه الأفندي لخبطلي حالي، خلاص يا أفندي كفاية تعبتني، عجلة إنتاجي أنا اللي نامت وشكلها مش ح تتحرك، سايق عليك أم هاشم تقولي أعمل إيه؟ رد عليا وقال التحرير هو الحل؛ تنزل تقعد مع اللي واقفين حال البلد يمكن حالها ينصلح ولقدام تتحرك، وإدعي وقول يارب أيّدْهُم وأنصرهم على من يعاديهم وذلّه. صرخت من رعبي على حالي وقلت تحرير إيه يا أفندي؛ العجلة عجلة إنتاجي أنا مش هم. رد الأفندي وقال إفهم؛ التحرير يفك كل مربوط سوى كان عندك أو حتى كان عند اللي فوق.
(345)
ياريت تسكت
وبعد أن أدانت لجنة القوات المسلحة استمرار الاعتصام في التحرير، وقالت إنْ اللي مسيطر ع الميدان البلطجية، استند أخونا في الله بقفاه ع العمود بعد ما ملى بطنه وإتْكَرع، وقال بتؤده وورع "إن المعتصمين في التحرير مجموعة من البلطجية ومن الحزب الوطني". قصدك يا أخونا نهجم عليهم إحنا والعسكر ونسْحِل أبوهم وع المحاكم العسكرية نجرجرهم؟ بس دول فيهم ناس بالتمام شبهك؟ أخونا قال لا وألف لا دول عن الصف إنشقوا. ولو كتروا في الكلام؛ نقول كما قال من سبقونا إن الخروج على الحاكم حرام. أنا قلت يا أخونا رضى الرب أهم من رضى العقيد عنك، فيها إيه لو تعمل زي ما قال الدين، وتقول خير أو ياريت تسكت.
20/7/2011
ويتبع >>>>>>>>: حكاوي القهاوي (71)