ربما تتعجب من العنوان إلا أنها الحقيقة فاليوم سمعت أجمل صوت رصاص سمعته في حياتي. وإليك تفاصيل المغامرة التي قدر الله أن أعيشها اليوم. اليوم وأنا أعود أدراجي للمنزل ذهبت لمكان ركوبي فوجدت ما أصابني بالدهشة لا ليس دهشة بل ربما كنت مصعوقة لما رأيت. في شارع الجلاء أكثر شوارع وسط المدينة ازدحاما وجدت مجموعة من الشباب منهم من يمسك سكينا كبيرا ومنهم من يمسك جنزيرا وآخر يمسك عصا بأطراف حادة... هم مسلحون بالأسلحة البيضاء يقفون في نهر الطريق ويروعون سائقي سيارات الأجرة أو ما نطلق عليهم ميكروباصات فمن يدفع يستطيع أن يأخذ ركابا ومن لا يدفع فالأسلحة البيضاء في انتظاره.
لقد هالني ما رأيت، لم أكن أصدق عيناي، هل أنا في وسط المدينة بالفعل، هل ما أراه حقيقة؟؟!!.
ولم يأخذني الذهول كثيرا فأخرجت هاتفي المحمول من حقيبتي وأبلغت الشرطة وبعد أن أنهيت المكالمة تشككت كثيرا في أن يتخذوا رد فعل.... فقلت لنفسي إن لم يكن هناك شرطة فهناك جيش فاتصلت بالجيش.
وظللت واقفة ألتقط بعض الصور وكل ما خطر ببالي أن ألتقط الصور التي ربما أتقدم بها بعد ذلك لكي يتم القبض على هؤلاء ووقفت على جانب الطريق أنتظر أن تأتي الشرطة أو يأتي الجيش ومرت الدقائق حتى صارت خمسة عشر دقيقة حتى كاد أن يصيبني الإحباط. فأنا لن أتعجب إن لم تأتي الشرطة لكن ألا تأتي شرطة عسكرية أي لا يأتي الجيش فهذا غير ممكن.
كدت أقول أهكذا أصبحت بلدنا بدون شرطة وبدون جيش والبلطجية منطلقون في شوارع وسط المدينة. أهذا أصبح حال بلدنا. لكنني بعدها تنفست الصعداء على أصوات رصاص الشرطة التي جاءت لتطارد هؤلاء المجرمين. كان أجمل صوت رصاص سمعته في حياتي لأنني شعرت أن بلدنا مازالت بخير. وأحسست أنه لو أصبحنا جميعا إيجابيين ستصبح بلدنا شيء آخر.
لو أن كل منا لا يسكت عما يراه من خطأ ويملك قليل جدا من الشجاعة للوقوف أمام السيئ ستصبح بلدنا شيء آخر. نحن لا نحتاج أن نفعل أفعالا خارقة نحن نحتاج أن نقوم بعمل أشياء صغيرة جدا لكنها إيجابية. نحتاج أن يتقن كل منا عمله. نحتاج أن نتسلح بالعلم. نحتاج أن نقول للخطأ لا. نحتاج ألا نستصغر أي شيء إيجابي يمكننا أن نقوم به. فشيء إيجابي أقوم به مع شيء إيجابي تقوم به سيصبح أعظم عمل يمكننا أن نقوم به.
نستطيع أن نكون ماليزيا إذا أردنا ونستطيع أن نكون الصومال أيضا. كل ذلك يتوقف علينا وعلينا أن نختار طريقنا.
واقرأ أيضاً:
عم سمير / آخر العالم / مناجاة
التعليق: للشرطة المصرية دور حيوي وضروري جداً في حفظ الأمن الداخلى لهذه البلاد ولا ننكر أن من الشرطيين أناس شرفاء يخافون الله,
هذا مايتعلق بالشرطة أما الشعب فيجب علينا أن نشكر الله على الحرية التى أعطانا إياها وألا نعطي الفرصة لأحد أن ينقم على هذه الثورة بسبب تلك الأفعال المشينة فهل البلطجة وأخذ ماليس من حقك هى ثمار الحرية التي أنعم الله عليك بها؟؟
وهل هذا هو شكر النعمة؟؟.